صحيفة إسبانية: النظام الإثيوبي يضطهد إقليم تيجراي
سلطت صحيفة “Notimerica” الإسبانية الضوء على الأزمة الإنسانية في إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا، مشيرًا إلى أن النظام الإثيوبي هو المسئول عن تلك الأزمة نظرا لاستمراره في معالجتها باستخدام المسار العسكري وليس السياسي، ماتسبب في توسيع دائرة العنف والاضطهاد العرقي ضد أفراد الطائفة التيجرية، إلى جانب القمع الذي يمارسه ضد معارضيه من السجناء السياسيين.
ونقلت الصحيفة تصريحات تلفزيونية أدلى بها قائد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أمس الإثنين، حيث شدد على ضرورة وقف إطلاق النار في الإقليم المحاصر والاتفاق على حوار "شامل" لوضع حل للأزمة، مشيرًا إلى أن قوات تيجراي ستواصل مقاومتها ضد القوات الحكومية حتى تلبية مطالبها بالكامل.
وقال الجنرال تسادكان جبريتنساي، قائد جيش قوات تيجراي والقائد السابق للجيش الإثيوبي، في تصريحات له مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنه على السلطات الإثيوبية وضع حد لـ "الاضطهاد" الدي تمارسه ضد أفراد الطائفة التيجراية وإطلاق سراح السجناء السياسيين، مؤكدًا أن النظام الإثيوبي يفضل دائما المسار العسكري وليس السياسي في معالجته للأزمة الدائرة منذ نوفمبر الماضي، عندما شنت الحكومة حربها في الإقليم الشمالي.
وبحسب الصحيفة، أعرب تسادكان عن رفضه القاطع للمرسوم الذي أصدرته الحكومة الإثيوبية في نهاية يونيو الماضي بوقف إطلاق النار من جانب واحد، قائلًا إنه "قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار، فإنه على الحكومة الفيدرالية أولا وقف اضطهادها للتيجرايين، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وقبول حوار شامل لتحديد مستقبل المنطقة ووضع حل سياسي للأزمة.
وأشار إلى أن قتال "قوات تيجراي" في المناطق المجاورة كان يهدف إلى رفع الحصار الفيدرالي الذي منع وصول المساعدات إلى تيجراي، مضيفًا أن قواته تهدف إلى إجبار قوات الحكومة الفيدرالية على إنهاء حصارها على إقليم تيجراي، والموافقة على حل سياسي للأزمة.
ونقلت الصحيفة عن تسادكان قوله " يؤسفني حدوث ذلك، ويؤسفني أنه كان من الممكن تجنب ذلك هذا" ، مشيرًا إلى أنه بالرغم من ذلك إلا أنه "سعيد" لأن "شعب تيجراي قاتلوا وهم في وضع يسمح لهم باستعادة موقفهم القانوني في المنطقة "، واتهم الحكومة الإثيوبية بـ "ضياع فرصة السلام" برفضها مساعي السلام وسط توسع القتال ليشمل مناطق عفار المجاورة وأمهرة ، الذين وجهوا لهم دعوات من قبل السلطات الحكومية بالاستجابة لتسليح أنفسهم ومواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
ولفتت الصحيفة إلى أن هجوم الجيش الإثيوبي ضد جبهة تحرير تيجراي بدأ في 4 نوفمبر بأمر من رئيس الوزراء ردًا على هجوم على قاعدة للجيش في العاصمة الإقليمية ميكيلي، بحسب زعمه، وبعدها تمكنت القوات الإثيوبية، التي حظيت بدعم القوات الإريترية والقوات الخاصة في أمهرة من الاستيلاء على ميكيلي وفرض سلطة داخلية، قبل أن تحقق الجبهة مكاسب كبيرة، بما في ذلك استعادة عاصمة الإقليم، ودفعت الجيش الإثيوبي للتنازل وإعلان وقف إطلاق النار بشكل أحادي.