مسئول روسي يؤكد أهمية مناقشة المخاطر السيبرانية مع أمريكا
أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، أهمية أن تناقش روسيا والولايات المتحدة المخاطر السيبرانية التي قد تهدد أنظمة التحكم بالأسلحة.
وقال أنطونوف ـ حسبما أفادت قناة ( روسيا اليوم) الاخبارية ـ إنه جرت عدة جولات من المشاورات في إطار الحوار الروسي الأمريكي حول الأمن السيبراني، معربا عن أمله في أن يكتسب الحوار طابعا شاملا في الوقت القريب.
وأشار أنطونوف إلى أن استفسارات الجانب الروسي بشأن الهجمات السيبرانية تبقى دائما بدون رد، في حين استجابت بلاده بشكل كامل لنحو 10 طلبات من الجانب الأمريكي في العام الماضي وطلبين في النصف الأول من العام الجاري.
وأكد أن روسيا مستعدة لمناقشة أي مسائل خاصة بالرقابة على الأسلحة دون استثناء، معربا عن استعداد بلاده للنظر فيما يثير القلق لدى الولايات المتحدة بشأن أحدث الأنظمة الاستراتيجية الروسية.
وفي سياق آخر، وضعت المفوضية الأوروبية رؤية لبناء وحدة إلكترونية مشتركة جديدة للتعامل مع العدد المتزايد من الحوادث السيبرانية الخطيرة التي تؤثر على الخدمات العامة، فضلاً عن حياة الشركات والمواطنين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وذكرت المفوضية، في بيان، أن الاستجابات المتقدمة والمنسقة في مجال الأمن السيبراني أصبحت ضرورية بشكل متزايد، مع نمو الهجمات الإلكترونية من حيث العدد والنطاق والعواقب، مما يؤثر بشكل كبير على الأمن الأوروبي، وهو ما يحتم على جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة في الاتحاد الأوروبي أن تكون مستعدة للاستجابة بشكل جماعي، وتبادل المعلومات ذات الصلة على أساس "الحاجة إلى المشاركة" ، بدلاً من "الحاجة إلى المعرفة" فقط.
في هذا السياق، أعلنت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، لأول مرة أن الوحدة الإلكترونية المشتركة المقترحة اليوم تهدف إلى الجمع بين الموارد والخبرات المتاحة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لمنع الحوادث والأزمات السيبرانية الجماعية وردعها والاستجابة لها بشكل فعال، حيث إنه غالبًا ما تعمل مجتمعات الأمن السيبراني، بما في ذلك المجتمعات المدنية وإنفاذ القانون والدبلوماسية والدفاع الإلكتروني، وكذلك شركاء القطاع الخاص، بشكل منفصل.
وأكدت أنه مع الوحدة السيبرانية المشتركة، ستكون لدى مختلف الأطراف منصة تعاون افتراضية ومادية، حيث ستعمل مؤسسات وهيئات ووكالات الاتحاد الأوروبي ذات الصلة جنبًا إلى جنب مع الدول الأعضاء على بناء منصة أوروبية للتضامن، والمساعدة لمواجهة الهجمات الإلكترونية واسعة النطاق بشكل تدريجي.
