صحيفة ألمانية: الحكومة الإثيوبية تستخدم الجوع فى الحرب ضد التيجراى
قالت صحيفة "sueddeutsche" الألمانية إن الحكومة الإثيوبية تستخدم الجوع كجزء من استراتيجية الحرب في إقليم تيجراي.
وتابعت الصحيفة أن حكومة آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، لا تنادي بالسلام والحرية وإنما تنادي بالحرب، معتبرة أنها تستخدم لغة الإبادة الجماعية بدلا من استخدام مفرادت السلام والديمقراطية.
ووصفت الصحيفة الألمانية الحرب في تيجراي بأنها أصبحت أكثر وحشية من ذي قبل، حيث امتدت إلى الكثير من المناطق مخلفة ورائها عواقب لا جعة فيها.
ففي البداية، حقق الجيش الإثيوبي وميليشيات منطقة الأمهرة وقوات من إريتريا، نجاحات سريعة، لكن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي انسحبت إلى الجبال وجمعت ووضعت خطة، وبعد ستة أشهر، استعادت السيطرة على أجزاء كبيرة من تيجراي وغزت بالفعل منطقتين متجاورتين، في أمهرة، تقاتل ضد الميليشيات المحلية، في عفار على ما يبدو أنها تعمل على تطهير ممرها الخاص حتى تصل إمدادات المساعدات إلى المنطقة المغلقة تيجراي.
وتتحدث الأمم المتحدة عن الخطر الجسيم المتمثل في حدوث مجاعة هائلة إذا لم تصل المساعدة إلى تيجراي في وقت قريب بما فيه الكفاية، حيث يتعرض أكثر من 100000 طفل للتهديد بسوء التغذية الذي يهدد حياتهم في الإثني عشر شهرًا القادمة.
يأتي هذا بينما يؤكد آبي ووزراؤه مرارًا وتكرارًا أن مساعدات الأمم المتحدة تتمتع بوصول، وأنه لا توجد هناك أي عوائق تمنع المساعدات من الدخول، وفي الواقع لا يكاد يتم السماح بأي شيء - الجوع جزء من استراتيجية الحرب، كما يراها منتقدو آبي.
وتابعت الصحيفة الألمانية: لقد ساهمت مثل هذه التكتيكات الوحشية في حقيقة أن الحائز على جائزة نوبل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بات يُنظر إليه الآن على أنه من دعاة الحرب وأن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ضحية يرثى لها.