سيدة المنوفية لـ«الدستور»: «معنديش ولاد وزيارة رئيس الحكومة فرّحتنى»
سيدة المنوفية تحكي زوج حمام وفرخة تحاول أن تهرب من ضجّة موكب الحكومة ويدان مرفوعتان للسماء تشكو لرئيس الوزراء أوضاع بيتها المتهالك ونظرة حرص من د. مصطفى مدبولي يستمع فيها لـ ليلى عبدالهادي (70 عامًا) التي تقطن بعزبة الفلاح التابعة لقرية دراجيل بمركز الشهداء بمحافظة المنوفية التي زارها اليوم مدبولي في جولة ميدانية؛ للوقوف على جاهزية المنازل التي تم إدراجها ضمن مشروع سكن كريم.
زيارة رئيس الوزراء لمنزل سيدة أرملة
من بين المنازل التي حرص رئيس الوزراء على زيارتها منزل متهالك تعيش فيه أرملة وحيدة لم تنجب وليس لديها عائل، لتفاجئ بطرقات رئيس الحكومة ومحافظ المنوفية وعدد من المسئولين؛ للوقوف على حالتها وحالة منزلها الذي أظهرت مجموعة من الصور معاناته.
قالت ليلى، لـ«الدستور»، إنها لم تنجب أبناء، لكن أكرمها الله بقيادات للدولة، ولم تتخيل يومًا أن يقوموا بزيارتها وتلبية كل طلباتها واحتياجاتها، معربة عن سعادتها بزيارة الحكومة والوزراء.
أضافت أنها لم تكن تحلم بأن يتم بناء منزلها وتجهيزه، لافتة إلى أنها عاشت وقت طويل تنام على التراب، لكن أراد الله أن يعطيها أمنيتها: “عمري ما كنت أحلم باللي بيحصل ده وأنا حتى مقدمتش ده الوحدة هى اللي عارفين حالتي هما اللي دوروا عليا وخدوا اسمي”، موجهة الشكر لرئيس الجمهورية والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ومحافظ المنوفية، داعية بالستر لكل مَن ساهم في مساعدتها.
وتوجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مساء اليوم إلى محافظة المنوفية في زيارة تستهدف المتابعة على أرض الواقع لسير العمل في عدد من مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، لتطوير وتنمية الريف المصري، يرافقه اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، واللواء ايهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وتطرق مدبولي خلال الزيارة إلى مشروع "سكن كريم"، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يستهدف إحلال المنازل القديمة في القرى، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع كل المحافظين، ووزارة التضامن الاجتماعي، حيث تم حصر المستحقين لكي نبدأ عملية بناء وحدات بديلة لأهالينا في هذه المناطق، كجزء من المشروع الكبير الذي نقوم بتنفيذه، وأضاف أن الحكومة ستكون قادرة من خلال هذا المشروع على احلال الوحدات غير اللائقة وبها مشكلات، وإعادة بنائها بطريقة جديدة تستوعب عدداً أكبر من السكان، بدلاً من العودة إلى البناء على الأراضي الزراعية، حيث سيكون البديل بناء وحدات تستوعب الزيادة المستقبلية في القرى المستهدفة.
وأكد رئيس الوزراء أن "حياة كريمة" مشروع عملاق، كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي عند إطلاقه، داعياً الله أن يعين الدولة على تحقيق أحلام وآمال الأهالي من خلال هذا المشروع، ثم الاحتفال باتمامه عما قريب بإذن الله.
واستهل رئيس الوزراء ومرافقوه الجولة بزيارة قرية دناصور التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، حيث تفقد أعمال توسعات محطة معالجة الصرف الصحي بدناصور، واستمع إلى شرح من مسئولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حول أعمال التوسعات التي تتم بقدرة 5 آلاف م3/يوم، لتصبح القدرة الإجمالية للمحطة 15 ألف م3/يوم، بدلاً من 10 آلاف م3/يوم، وتمت الإشارة إلى أن المحطة بقدرتها الحالية تخدم 3 قرى وهى : دناصور، وزاوية البقلي، وبشتامي، بواقع 45 ألف نسمة، وستساهم أعمال التوسعة في إضافة 3 قرى لخدمة المحطة وهي : دنشواي، وأبو كلس، وعمروس، ليصبح عد المستفيدين 60 ألف نسمة، وقد تم الإنتهاء من عمل ميزانية شبكية للمحطة وكذا الانتهاء من أعمال التصميمات واعتمادهما من قبل الاستشاري وشركة المياه، وتم البدء في تنفيذ الأعمال بمحطة معالجة دناصور، كما تم الانتهاء من ازالة جميع المعوقات، وتنفيذ أعمال الخرسانات المسلحة وعزل الأساسات، وتم التنويه إلى أنه قد تم الانتهاء من نسبة 50% من الأعمال، وتصل تكلفة التوسعات لنحو 40 مليون جنيه.
كما تفقد رئيس الوزراء "ترعة جنابية دناصور اليمنى" إحدى الترع التي تخضع للتبطين ضمن المشروع القومي لتبطين الترع في قرية دناصور، واستمع إلى شرح حول سير هذا المشروع المهم، حيث تمت الإشارة إلى أنه قد تم بدء العمل منذ أيام قبل نهاية يوليو 2021، وتم الإشارة إلى أنه تم تنفيذ حوالي 100 م من إجمالي 2500 متر مستهدفة، تخدم زمام 350 فداناً، بتكلفة تقديرية تصل لنحو 7 ملايين جنيه، وتم التنويه إلى أنه يتم تأهيل جميع ترع مركز الشهداء بإجمالي طول 95 كم، وبتكلفة اجمالية 395 مليون جنيه.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي أيضاً، عددأ من المنازل المستهدفة ضمن مبادرة سكن كريم بقرية دناصور، وعقد لقاء مع عدد من المواطنين، حيث تمت الإشارة إلى أن القرية يستهدف بها نحو 28 منزلاً في مبادرة "سكن كريم" التي تعد أحد أبرز التدخلات التي تتم ضمن مبادرة "حياة كريمة" وتستهدف تطوير منازل المواطنين المبنية بالطوب اللبن أو المسقوفة بالجريد، ببناء دورين إضافيين فوق الدور الأرضي، لتحسين حياة المواطنين ووقف البناء على الأراضي الزراعية.