شبكة أمريكية تحذر من تزايد المجاعة والعنف في إثيوبيا: «مفزعة للقلب»
حذرت شبكة «سي بي إس» الأمريكية، من انتشار المجاعة والفوضى والعنف في إثيوبيا، واصفة المشهد في تيجراي شمال البلاد بأنه «مفزع للقلب».
ولفتت الشبكة إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" حذرت من إن ما يربو على 100 ألف طفل في منطقة تيجراي المحاصرة قد يعانون من سوء التغذية الحاد بصورة تهدد حياتهم في الأشهر الـ12 المقبلة، بزيادة 10 أمثال عن متوسط المستويات السنوية.
وعلقت الشبكة الأمريكية قائلة "الصور التي خرجت من تيجراي مفزعة للقلب، حيث تظهر الأطفال في الشوارع والعائلات في حالة من الفوضى، وهم يواجهون خطر المجاعة التي تهدد حياتهم، بينما يتم منع قوافل الغذاء من الوصول إلى المنطقة".
وأشارت إلى أن المتحدثة باسم اليونيسف ماريكسي ميركادو قالت في مؤتمر صحفي الجمعة الماضية: تتحقق أسوأ كوابيسنا حول صحة الأطفال ومعيشتهم في تلك المنطقة المنكوبة بالصراع بشمال إثيوبيا".
وأضافت "ميركادو": "يجب الوصول دون عوائق إلى تيجراي وعبر المنطقة، من أجل توفير الدعم الذي يحتاجه الأطفال والنساء بصورة عاجلة"، مشيرة إلى بجانب خطر المجاعة، فإن النساء في تيجراي يتم قتلهن واغتصابهن بشكل قاس أمام أطفالهن.
الأبطال الحقيقيون في الصراع
ونقلت الشبكة الأمريكية عن سايمون آدامز، المدير التنفيذي لـ "المركز العالمي لمسؤولية الحماية" قوله: "لا يوجد أخبار في هذا الصراع، لا يوجد ابطال حقيقيون في هذا الصراع إلا الأشخاص العاديين الذين نزحوا من ديارهم وتم سحقهم بين هذه القوات المسلحة المتنافسة".
وقال آدامز إن الإعلان عن زيارة مسئولة المساعدات الأمريكية، سامانثا باور، إلى إثيوبيا "ترسل إشارة قوية للغاية بأن هذه الفظائع لم يعد من الممكن تجاهلها بعد الآن".
وأضاف "كما ترسل رسالة قوية إلى الحكومة الإثيوبية مفادها أنها بحاجة إلى إيجاد طريقة لبدء حوار وإنهاء الصراع من أجل وضع حد للانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان وخطر المجاعة المتزايد".
وقالت وكالة الإغاثة الأمريكية إن باور ستجتمع أيضا في أديس أبابا مع الأمم المتحدة وشركاء المساعدة الإنسانية الدوليين لمعرفة كيفية تخزين المواد الغذائية والإمدادات وإعدادها وإرسالها إلى جميع أنحاء إثيوبيا بما في ذلك منطقة تيجراي، لإطعام العائلات التي هي في أمس الحاجة إليها.
اتجاه للضغط من أجل وصول المساعدات
وأشارت الشبكة، إلى أن مسار زيارة باور يتضمن أيضا عقد اجتماعات مع مسؤولي الحكومة الإثيوبية "للضغط على إثيوبيا من أجل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لمنع المجاعة في تيجراي وتلبية الاحتياجات العاجلة في المناطق الأخرى المتضررة من النزاع في البلاد".
وتابعت أن وكالة المعونة الأمريكية أعلنت، الجمعة ، أنها تقدم أكثر من 149 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية، بما في ذلك أكثر من 105 مليون دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، مما يشير إلى أن "الولايات المتحدة هي أكبر مانح منفرد للمساعدات الإنسانية لجهود استجابة تيجراي ، تقديم ما يقرب من 637 مليون دولار منذ بدء الصراع ".
وشن النظام الإثيوبي في نوفمبر الماضي هجوما في تيجراي ردا على هجمات الحزب الحاكم في المنطقة آنذاك على معسكرات الجيش الاتحادي، واتخذت الحرب منعطفا مذهلا الشهر الماضي عندما استعادت قوات جبهة تحرير تيجراي الشعبية ميكيلي، ثم شن المتمردون هجوما جديدا.
وفي نوفمبر الماضي ، تحولت التوترات بين النظام الإثيوبي وقوات تيجراي إلى أعمال عنف شديدة وتشير التقديرات إلى نزوح الملايين من المواطنين منذ ذلك الحين.