«كتبك لم تعد توزع».. سر طباعة كتب نجيب محفوظ لأول مرة في دار «الشروق»
في عام 2004 طُبِع أول كتاب لأديب نوبل الروائي الراحل نجيب محفوظ في دار الشروق للنشر؛ إلا هو كتاب "أحلام فترة النقاهة" والذي نُشِر في جزأين؛ وهي عبارة عن 230 حلماً كتبها نجيب محفوظ؛ ونُشِر منها من قبل 146 حلماً في مجلة "نصف الدنيا"، ولكن ما الذى دفع أديب نوبل لنشر كتبه في دار الشروق رغم كثرة ناشريه؟.
الإجابة عن هذا السؤال يجيب عنها الدكتور محمد حسام الدين إسماعيل، أستاذ الإعلام والدراسات الثقافية بكلية الإعلام جامعة القاهرة في كتابه الصادر حديثا عن دار "العربي" للنشر والتوزيع بعنوان "الصحفي في أدب نجيب محفوظ"، وذلك عندما كشف عن أن السر وراء نشر نجيب محفوظ كتبه في دار الشروق عام 2004 يعود إلى أن ناشريه قالوا له إن كتبه لم تعد توزّع".
وعن ذلك يقول مؤلف الكتاب: "نُشِرت أحلام فترة النقاهة في جزئها الأول عن دار الشروق عام 2004 وهي أول كتاب طبعه نجيب محفوظ مع دار الشروق، وتشمل الأحلام من 1 إلى 230 على الرغم من أن الجزء الثاني الذى سمي (الأحلام الأخيرة) يبدأ من الرقم 200، وكان من المنطقي أن يبدأ بالحلم 230، فضلاً عن ستة أحلام سماها الروائي أحلام عيد الميلاد في نهاية الجزء الأول".
ويضيف: "نشر نجيب محفوظ أحلام فترة النقاهة أسبوعياً في مجلة (نصف الدنيا) قبل أن تطبع في كتاب، وتخبرنا سناء البيسي رئيسة تحرير المجلة في تلك الفترة أن نجيب محفوظ كتب منها على مدى السنوات 146 حلماً، ثم بدأ في إملاء الباقي على الأستاذ صبري محمود قبل أن ترهق اليد تماماً من أثر إصابته بالاعتداء الأثيم، وتفاجئنا بمعلومة كان كاتب هذه السطور يبحث عنها، وهي أن نجيب محفوظ طلب شخصياً أن تطبع دار الشروق أعماله بعد أن قال له ناشروه إن كتبه لم تعد توزع، وفى تصوري أن نجيب محفوظ تعجب من المعلومة كما تعجبت، لاسيما بعد زيادة الطلب على قراءة أعماله بعد فوزه بجائزة نوبل، ولذلك أحال نشر كتبه لدر أكثر حداثة ونجاحاً من مكتبة مصر".