إعلامي مغربي يطالب واشنطن بدعم اقتصاد تونس ويؤكد: انتهت ديكتاتورية الغنوشي
طالب الإعلامي المغربي أحمد الشرعي مدير مجلس إدارة مؤسسة “أتلانتيك كاونسل” البحثية الأمريكية والمستشار الدولي لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية عضو المجلس الاستشاري لمجلة ناشونال إنترست في واشنطن، حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم تونس في مسيرتها نحو الديموقرطية بعد أن نبذت الإخوان.
وقال إن تونس تعاني عددا من الأزمات، حيث ينتشر فيها نوع قاتل من فيروس كورونا مع انخفاض معدل التطعيم وأعلى معدل وفيات بسبب فيروس كورونا في العالم العربي.
وأضاف: لم يؤد الوضع السياسي إلا إلى تفاقم الأزمة في تونس، حيث فشلت حركة النهضة والحكومات الموالية لها في تحقيق أي تقدم في تونس وهو ما دفع الرئيس التونسي قيس سعيد، لاتخاذ قراراته الأخيرة بحل البرلمان التونسي وإقالة الحكومة.
وتابع في مقاله بمجلة ناشونال إنترست: الاقتصاد هو مصدر آخر للبؤس لتونس فقد انتشر الإحباط في جميع أنحاء البلاد، حيث يواصل المتظاهرون المطالبة بالوظائف والمزيد من الاستثمار وأدى تعليق إنتاج الطاقة والفوسفات إلى الإضرار بالاقتصاد وتعميق الانقسامات الاجتماعية في جميع أنحاء البلاد.
وأردف: ساهمت حركة النهضة تحت قيادة راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي الذي كان يتصرف مثل المستبد بتدمير تونس، رافضًا إفساح المجال لقيادة جديدة، الأمر الذي ساهم في خلق طريق مسدود بين البرلمان والرئيس قيس سعيد ورئيس الوزراء هشام المشيشي، كما تراجت الحريات الفردية وسط حضور قوي للسلوك الديكتاتوري الذي يقوده راشد الغنوشي.
وتابع: لقد تعرضت عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحر، للصفع والركل أثناء تصوير جلسة برلمانية على هاتفها المحمول في يونيو الماضي في حادث يشير إلى عنف النهضة.
وحذر في مقاله من مصير قاتم إذا لم يتم إنقاذ تونس، حيث ستكون أرضية انطلاق مثالية للإرهابيين.
ووفقا للمجلة، فمن المتوقع أن تساعد إدارة بايدن تونس، من خلال تسهيل القرض البالغ 4 مليارات دولار الذي يخطط صندوق النقد الدولي لمنحه للبلاد لأن الحصول على هذا القرض - مع كل الإصلاحات التي يتطلبها - أمر بالغ الأهمية لضمان عدم انزلاق البلاد إلى الفوضى العامة.
وأرسلت الولايات المتحدة إلى تونس نحو 36 مليون دولار من المساعدات المتعلقة بفيروس كورونا منذ مارس 2020، بما في ذلك 500000 لقاح من خلال برنامج كوفاكس وأكثر من مليون لتر من الأكسجين لوزارة الصحة. ومع ذلك ، يجب أن تستمر إدارة بايدن في استكشاف طرق لإرسال إمدادات طبية إضافية إلى تلك الأرض المحاصرة.
لكن قد تكون هناك حاجة أكثر إلى المساعدة السياسية حيث أظهر الإسلام السياسي المتمثل في النهضة أن لديهم الرغبة في السلطة المطلقة.