«صناعة المعلومات»: «حياة كريمة» تستهدف محو الأمية الرقمية فى الريف

أكد المهندس وليد جاد، رئيس مجلس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات ورئيس جمعية اتصال السابق، إن إطلاق مبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري يخدم 60 مليون مواطن في هذه القرى، وتؤدي إلى خلق فرص عمل للشباب بعد تقديم العديد من البرامج؛ لتطوير وتأهيل وتدريب الشباب في هذه القرى.

وقال "جاد" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن قطاع الاتصالات سيقدم حلولًا وتطبيقات رقمية ستؤدي إلى محو الأمية الرقمية، وتوفير فرص عمل تدفع إلى زيادة حجم استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات لدي الأسر المصرية وخاصة في القرى والمناطق الأكثر احتياجا، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كلف وزارة الاتصالات والجهاز القومي؛ لتنظيم الاتصالات بتنفيذ وإنشاء 1000 برج تقوية لمحطات المحمول في القرى ضمن مبادرة حياة كريمة، والتي ستؤدي إلى تحسين في جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وثمن رئيس الغرفة، خطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتوصيل الفايبر إلى مليون أسرة مصرية بالريف والتي ستؤدي إلى تحسين جودة التعليم والصحة في هذه القرى، بالإضافة إلى تطوير مكاتب البريد وإنشاء الف برج للمحمول، مشيرا إلى أن إنشاء شركة متخصصة تتولى مسئولية إنشاء أبراج ومحطات المحمول بالنظام التشاركي والذي يسمح للبرج الواحد بتحميل الأربعة شبكات عليه في نفس الوقت سيحل كثيرا من مشاكل تدني خدمات المحمول والإنترنت في مصر، مشيرا إلى أن عدد محطات المحمول في مصر تجاوزت نحو 31 ألف محطة وبرج علي مستوي الجمهورية.

وقال "جاد" إن احتياجات مصر من إنشاء الأبراج ومحطات تقوية الشبكة أصبح كبيرًا في ظل تنامي أعداد مستخدمي الهواتف المحمول حيث أصبح في مصر نحو 100 مليون مشترك في خدمات الهاتف المحمول، منها حوالي 58 مليون مستخدم للإنترنت عبر الموبايل، ما أدى إلى زيادة كثافة الاستخدام والتحول إلى الاعتماد على الهاتف في تقديم جميع الخدمات وعلى رأسها الخدمات المالية عبر المحافظ الإلكترونية التي تستهدفها الدولة بتفعيل منظومة التحول الرقمي.

وأضاف رئيس الغرفة أن التوسع العمراني وإنشاء الدولة لنحو 16 مدينة جديدة، منها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة أدى إلى سعي الدولة لإنشاء كيان مسئول عن إدارة وتنظيم واستغلال أبراج المحمول في مصر، ونحن في حاجة إلى إنشاء نحو 10 آلاف برج تقوية جديد لتوفير جميع الخدمات بجودة عالية، والتي تتطلب استثمارات عالية، حيث إن تكلفة إنشاء المحطة التقوية أو برج المحمول يتراوح بين 1.5 مليون إلى 5 ملايين بحسب المكان والمعايير التي يتم البناء عليها.

وأكد جاد أن القيادة السياسية لديها اهتمام كبير بتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وعلى رأسها خدمات الاتصالات، وتم استثمار نحو 100 مليار جنيه خلال السبع سنوات الماضية في البنية التحتية للاتصالات منها نحو 35 مليار جنيه؛ لتحسين شبكات الإنترنت الأرضي، مضيفا أن إطلاق الجمهورية الثانية "مصر الرقمية" يحتاج إلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية المعلوماتية.