عن الحنين " للعباسية" المطابع الأميرية تنشر " أرض الزعفران" لخليل السيد
«أرض الزعفران» تكشف علاقة صاحب نوبل بنجم الزمالك
عن دار نشر" المطابع الأميرية " بالعباسية صدر للكاتب خليل السيد روايته الثانية" أرض الزعفران" وتتناول سيرة أحياء العباسية والوايلية مع استعراض تلك الأمكنة الأثيرة بالحي العتيق الذي مثل نقطة تجمع لغالبية رجال الفن والفكر والأدب والمال والأعمال عبر أكثر من مائة عام.
يجتر الكاتب سيرة الكابتن عبد الكريم صقر لاعب الزمالك وعلاقته بأديب نوبل نجيب محفوظ ولقائهما الدائم في أكثر من مناسبة، كذلك مقتطفات من حياة أديب نوبل على مفاه عرابي والكرنك حيث كان يقطف أخر أيامه، وقبل الإنتقال للعجوزة بمسكنه بالعباسية 9 شارع رضوان شكري الذى استوحي من روايتيه " الكرنك" و"قشتمر" .
الرواية تقع في ثلاثمائة صفحة من القطع المتوسط واستمر فى كتابتها لأكثر من أربعة أعوام، عانى فيها المؤلف من البحث عن دار نشر تناسب دخله المحدود بعدما تقاعست أكثر من دور نشر حكومية عن نشرها.
تستعرض الرواية أعلام حي العباسية مثال رجل الأعمال عبد الرحيم الدمرداش مؤسس مستشفى الدمرداش وغيرها من أوقاف الزكاة ودور الرعاية للمحتاجين ومساعدة الطلبة والفقراء ليعرج الكاتب عن علاقته بالمكان/ الزمان__منذ ميلاد جده الأكبر السيد خليل، وكذلك ابيه الراحل الذي كان من أئمة التلاوة وصاحب الكثيرين من رجال التصوف، مع استحضار حياة الفنان الراحل أحمد زكي وزياراته المتكررة لزوجته الفنانة هالة فؤاد التي كانت تقيم بمنزل خالها بالقرب من شارع "سيدي الكومي" وقت خطبتها، كذلك التوقف من قبل الكاتب عن تلك الأسرار، بتفكير وعزم جدي، من قبل أديب نوبل بإحترافه للعبة كرة القدم، فترة صباه وشبابه البكر وأنه - نجيب محفوظ، كان من أشهر ضاربي الكرة برأسه باعتراف كابتن الزمالك الشهير عبد الكريم صقر الذي ظل على الود واللقاء به حتى فترة قصيرة قبل رحيله.
جدير بالذكر أن ( أرض الزعفران" مستقاة من الحدائق التي كانت منتشرة بالعباسية والوايلية حتى عام 52 وحتى بعد قيام ثورة يوليو بعقدين من الزمان..
الكاتب "خليل السيد" يعمل مكتبجي بدار الكتب والوثائق القومية ، وأصدر من قبل روايته الأولى " رحلة صعلوك " وكتب عنها كثير من المقالات من جانب الناقد الراحل دكتور عبد المنعم تليمة والاديب جمال الغيطاني والناقد يسري عبد الله والشاعر محمود قرني.