المجلس العسكرى في تشاد يسمح بتظاهرة للمعارضة.. غدا
سمح المجلس العسكري الحاكم في تشاد منذ وفاة الرئيس إدريس ديبي إيتنو، الأربعاء، بتظاهرة مقررة الخميس للمعارضة الأشد انتقادا له مع تغيير المسار الذي حدده المنظمون، وفق قرار صادر عن وزارة الأمن العام.
ودعت جمعيات من المجتمع المدني وحزب "المحوّلون" بزعامة المعارض سوكسي ماسرا إلى التظاهر ضد "مصادرة السلطة" من قبل المجلس العسكري الانتقالي بقيادة محمد ادريس ديبي إيتنو نجل الرئيس الراحل، و"المطالبة بمراجعة الميثاق الحالي وتنظيم مؤتمر وطني سيادي جامع وشامل".
وقال ماكس لولنجار منسق منصة "واكيت تاما" المعارضة لوكالة فرانس برس: "وافقنا على تغيير المسار الذي أرادته الحكومة لنظهر قدرتنا على التعبئة".
من جهته علق محمد نور أحمد غيبيدو أحد منظمي المسيرة: "إننا بصدد تعبئة نقاط ارتكازنا من أجل ان تتوجه إلى المسار المحدد لنا".
تولى مجلس عسكري انتقالي مؤلف من 15 جنرالا برئاسة الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاما) السلطة في 20 أبريل معلنا مقتل الرئيس خلال معركة ضد متمردين بعد ثلاثة عقود أمضاها في السلطة.
وتعهد المجلس العسكري يومها بتنظيم "انتخابات حرة وديمقراطية" في نهاية "فترة انتقالية" تستمر 18 شهرا قابلة للتجديد مرة واحدة.
لكن المجتمع الدولي وعلى رأسه الاتحاد الإفريقي اشترط ألا تتعدى الفترة الانتقالية 18 شهرا.
وقتل ستة أشخاص في 27 أبريل في نجامينا وبجنوب تشاد بحسب السلطات، وتسعة أشخاص بحسب منظمة غير حكومية محلية، خلال تظاهرات محظورة جرت بدعوة من المعارضة والمجتمع المدني، فيما تم توقيف أكثر من 600 شخص.
وأعطت السلطات العسكرية منذ ذلك الحين موافقتها على عدة تظاهرات دعما للمعارضة، مع تغيير المسار المقرر، ما دفع المنظمين إلى ألغاء التعبئة.
وقام المجلس العسكري بحل البرلمان والحكومة وإلغاء الدستور، لكن تحت الضغط الدولي، عين في 2 مايو "حكومة انتقالية" من مدنيين بقيادة ألبير باهيمي باداكيه، آخر رئيس للوزراء في عهد إدريس ديبي.