والنهضة في أضعف حالاتها..
«اراب ويكلي»: ما يحدث في تونس ليس انقلابًا بل تصحيح لمسار الديمقراطية
قالت إيمان الزيات مديرة تحرير صحيفة "آراب ويكلي" الصادرة من لندن، إن ما حدث في تونس لم يكن انقلاباً، بل هو تصحيح لمسار التحول الديمقراطي لإخراج البلاد من هاوية سيطرة حركة "النهضة" الخبيثة على مؤسسات الدولة، مؤكدة أن الحركة الإخوانية تواجه أحد أصعب التحديات منذ إنشائها في الثمانينات.
وذكرت "الزيات" في مقال نشرته الصحيفة البريطانية، أنه "حتى الآن لا يمكن لأحد أن يوضح بدقة قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد المقبلة في ظل غياب خريطة طريق واضحة من شأنها أن تفصّل الخطوات التالية التي سيتخذها، ومع ذلك هناك شيء واحد مؤكد هو أن التونسيون لفظوا جماعات الإسلام السياسي إلى الأبد من بلادهم".
وأضافت “يريد التونسيون أن يتلاشى مشروع النهضة إلى الأبد من المشهد السياسي والاجتماعي، ما يريدون تطبيق العدالة ويأملون في أن تتم محاسبة تلك الجماعة على ما تسببوا فيه لمدة عشر سنوات من سوء الإدارة السياسية، والفساد وتفكك الدولة”.
وأوضحت أن الشعب التونسي يريد أيضا تعديل القانون الانتخابي بشكل يعرقل سيطرة النهضة على المشهد السياسي من جديد، مشيرة إلى أن الحركة الإخوانية تسببت في على مدار السنوات الماضية من حكمهم في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير.
وأعربت الكاتبة عن تأييدها حزمة القرارات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد بداية من مساء الأحد الماضي لوقف حالة التخبط التي تعانيها البلاد جراء ممارسات حركة النهضة الإخوانية التي تسيطر على السلطة التشريعية فى البلاد، حيث قرر تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.
وتابعت “جاء تحرك الرئيس بعد شهور من الجمود والخلافات التي حرضته ضد المشيشي وبرلمان مختل، حيث انزلقت تونس في أزمة اقتصادية تفاقمت بسبب واحدة من أسوأ حالات تفشي فيروس كورونا في إفريقيا”.
ولفتت إلى أن تلك القرارات تمثل ضربة كبيرة لحركة النهضة وتوقف مساعيها ومحاولاتها الانتهازية للسيطرة على الحكم والانفراد بالسلطة، مضيفة ان الحركة الإخوانية تواجه أحد أصعب التحديات منذ إنشائها في الثمانينيات من القرن الماضي.
واستطردت قائلة "حركة النهضة وزعيمها الغنوشي هم الآن في أضعف لحظة لهما منذ عودتهما من المنفى"، مشيرة إلى ان إخوان تونس كانت تسعى طوال فترة حكمهم منذ 2011 إلى تعزيز نفوذهم بشكل يضمن لهم الهيمنة السياسية.