خبراء لـ«الدستور»: سقوط «النهضة» في تونس علامة فارقة في مستقبل الإرهابية
أثارت قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد الأخيرة بحل البرلمان التونسي وإقالة الحكومة ورئيسها هشام المشيشي حالة من الصدمة لجماعة الاخوان والممثلة في حركة النهضة في تونس، لاسيما وقد تلقت الجماعة ضربات مماثل في كلا من مصر والنمسا وفرنسا وغيرها من الدول، وهو مما يعجل بنهاية التنظيم محليًا ودوليًا.
منير أديب: سقوط النهضة في تونس علامة مهمة وفارقة في مستقبل التنظيم
وقال منير أديب خبير في شؤون الحركات الإسلامية واﻹرهاب الدولي، ان سقوط النهضة في تونس يعني قرب سقوط التنظيم الارهابي عالميا، معتبرا أن النهضة تعاملت مع خروج الشارع عليها بنفس منطق الاخوان في مصر حيث فسروا الخروج ضدهم على أنه انقلاب.
وأكد على أن سقوط “النهضة” في تونس علامة مهمة وفارقة في مستقبل التنظيم، لأنها كانت تقوم بدور المكتب التنفيذي لإخوان القاهرة المكتب الذي تم حله في مصر، وذلك فان سقوط “النهضة” سوف يؤثر على باقي أفرع التنظيم في دول العالم.
وأوضح ان حركة "النهضة" لم تكن مجرد ذراع سياسي للجماعة في تونس ولكنها كانت بمثابة مكتب جماعة القاهرة لاسيما وأن راشد الغنوشي من كبار رجال الجماعة على مستوي التنظيم الدولي بشكل عام.
واختتم قائلًا: “إن التنظيم الآن بات جسد بلا حراك والنهاية الأخيرة ستكون قريبًا وان لم تكن حدثت بالفعل”.
رامي زهدي: الوضع في تونس سوف يتحول سريعًا لمرحلة الإستقرار
فيما قال رامي زهدي خبير الشؤون الإفريقية أن الوضع في تونس سوف يتحول سريعًا لمرحلة الإستقرار، والرهان الأكبر علي قوة الجيش التونسي ومؤسسية الدولة التونسية.
أيضًا الشعب التونسي وصل لدرجة كبيرة من اليقين بأن حكم الإخوان سواء الحكم المطلق أو مجرد تدخلهم في الحكم إنما هو ضد تقدم واستقرار تونس، خاصة وأنه لا مجال للشك بالنسبة للمواطن الآن أن الاخوان يعملون فقط من أجل أنفسهم وليس من أجل الأوطان لأنهم في الأصل لا يؤمنون بالوطن.
وتراجعت تونس كثيرًا اقتصاديًا خلال فترة حكم الإخوان، لكن الفرص مازالت متاحة جدا لعودة سريعة لتونس القوية المؤثرة في محيطها السياسيى والإقتصادي.
وأضاف أن أمام تونس الآن فرص متابعة تجارب دول اخري في مواجهة حكم الإخوان، خاصة وأن تونس كانت المعقل الأخير لحكم الإخوان في العالم، مشيرًا إلى أن الإخوان وتنظيمها الدولي ستحاول محاولات قوية لإستعادة الأمور ربما بمحاولة استقطاب الظهير الشعبي أو القوي الدولية الداعمة لهم، لكنهم لن ينجحوا لأنهم فقدوا أي تواجد أو شعبية داخل تونس بينما علي مستوي القوي الدولية معظم الان يدركون ان مصالحهم لا تستوي مع مصالح الاخوان خاصة وأن دعمهم للإخوان يفقدهم مصدقيتهم لدي شعوبهم.
نزار جليدي: حركة النهضة تلقت صعة قوية من الرئيس التونسي ويجب مقاضاتها
ومن جانبه قال المحلل السياسي التونسي نزار جليدي أن حركة النهضة تلقت صفعة قوية من الرئيس التونسي، وأكد أن حركة النهضة تقوم بحساب كل خطوة من خطواتها، لأن أي خطة خاطئة ستكلفها قضائيًا كثيرًا، لاسيما وأن تم استدعاء عدد من نواب ائتلاف الكرامة للمسائلة القانونية الآن في تونس، وأكد أن “النهضة” قد تتجه نحو دول آخرى للفرار من تونس ولكن داخل تونس سوف تتهم مقاضاتها.