«مقهى ريش».. ملتقى ثقافى أقيم على أرض قصر الأمير محمد على توفيق
يعد مقهى "ريش" من أشهر المقاهي التي شهدت ما طرأ على مجتمعنا المصري من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية؛ كما ارتبط المقهى بعشرات الأسماء الشهيرة على الصعيدين السياسي والثقافي، كما كانت هي المكان الأول الذي ولدت فيه مشروعات مختلفة في السياسة والفن وحركات التحرر الوطني من مصر إلى الجزائر، بحسب الكاتب محمد عبد الواحد، مؤلف كتاب " حرائق الكلام في مقاهي القاهرة"؛ الصادر عن "مكتبة الأسرة".
ويكشف الكتاب العديد من المعلومات عن مقهي "ريش"، أحد أشهر المقاهي الثقافية في مجتمعنا المصري؛ نرصدها في السطور التالية:
بداية؛ ترصد الخطابات المتبادلة بين السلطات المحلية المصرية وصاحب مقهى ريش، وهو فرنسي الأصل، أنه أنشىء في نهاية القرن التاسع عشر، ولكن أصحابه المقهى الحاليين من الورثة قالوا إن النشاط الفعلي بدأ في عام 1916.
المقهى أقيم على أرض قصر الأمير محمد على توفيق
ويكشف مؤلف الكتاب، أن المقهى أقيم على أرض قصر الأمير محمد على توفيق قبل أن ينتقل إلى قصره الجديد بالمنيل، كما أن العمارة التي بها المقهى بنتها عائلة يهودية تسمى عائلة "عادا".
الشركة التي باعت أرض المقهى تابعة لـ" باغوص باشا نوبار"
أما الشركة التي تولت بيع الأرض، فكانت الشركة العقارية المتحدة، وكن يرأسها "باغوص باشا نوبار"، وكان معه فريق كامل من علية القوم في ذلك الزمان، مثل الكونت "دي زغيب" من ذوي الأملاك رعية دانماركية، ومسيو كرائل بك نوبار التابع للإمبراطورية العثمانية، ومسيو جرانت ماتوسيان تاجر ومواطن فرنسي، ومسيو برفنت بك ايجاتون مهندس زراعي تابع للإمبراطورية العثمانية، ومسيو شار نيكول رعية سويسرية مقيم في جنيف، ومسيو جون أثاناكس رعية يونانية مقيم في أثينا، وأن هؤلاء الأجانب كانوا قد انتزعوا ملكية أرض وعقارات متنوعة لسداد ديون إسماعيل باشا الذي كانت منطقة التحرير ووسط المدينة تسمي باسمه "الإسماعيلية".