أيرلندا ستبدأ تلقيح المراهقين عامًا لمواجهة خطر المتحورة دلتا
أعلنت الحكومة الأيرلندية، الثلاثاء، أنها ستفسح مجال التلقيح ضد كوفيد- 19 للمراهقين من 12 عامًا فما فوق، مشددة على "الخطر الكبير" الذي تشكله المتحورة دلتا.
وفي بيان أعقب اجتماع مجلس الوزراء، أفادت الحكومة: بأنها "وافقت على توصية" بتوسيع نطاق التلقيح، بحيث يشمل المراهقين بين 12 و15 عاما.
وأوضح وزير الصحة ستيفن دونيلي: أن هؤلاء يمكنهم تلقي لقاحي فايزر وموديرنا اللذين أجاز الاتحاد الأوروبي استخدامهما.
وقال، في بيان: "لا نزال نشهد زيادة في عدد الإصابات بكوفيد- 19 لدى الشبان. يبقى التلقيح حمايتنا الأفضل مع احترام التوصيات الصحية".
وبات في إمكان المراهقين الذين أتموا 16 و17 عامًا تسجيل أسمائهم الثلاثاء لتلقي اللقاح.
وشهد برنامج التلقيح في أيرلندا وتيرة متسارعة ملحوظة في الأشهر الأخيرة، وتم إعطاء 5,5 مليون جرعة لخمسة ملايين نسمة.
وبذلك، بات نحو 69 في المئة من سكان أيرلندا ملقحين بالكامل، و83 في المئة في شكل جزئي، وفق الحكومة.
وأحصت البلاد خمسة آلاف و26 وفاة بكورونا منذ بدء تفشي الوباء.
وإذا كان عدد الوفيات لا يزال مقبولًا فإن عدد الإصابات ازداد في الأشهر الأخيرة، وبات يتجاوز ألف إصابة يوميًا مع ارتفاع الحالات التي تستدعي دخول المستشفى.
وأكدت الحكومة، في بيانها، أن "المتحورة دلتا تمثل خطرا كبيرا، خصوصا لدى من لم يتلقوا اللقاح كاملا".
جدير بالذكر أنه تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توفر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد- 19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.