«المارونية» فى عيد القديس آسيا: شارك كل شىء مع أقربائك
يترأس المطران جورج شيحان، رئيس الكنيسة المارونية بمصر، اليوم، بحلول الثلاثاء العاشر من زمن العنصرة.
والعنصرة هو عيد حلول الروح القدس الذي احتفلت به الكنيسة القبطية الارثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في شهر يونيو المنصرم.
يأتي هذا بالإضافة إلى احتفالات الكنيسة اليوم بالقديس آسيا الشهيد الذي استشهد عام 305م، وقالت الكنيسة عنه إنه وُلِدَ في نيقوميديا وتَعَلَّم الطب وأخَذَ يَخدم المَرضى شَفَقَة ورَحمَة، ولِذلك لُقِّبَ بالرَحوم أو باليونانية "بَنديليمون" يُكرِّمُه السُريان تَحتَ اسم مار آسيا "أي الطَبيب". تَكريَمه شائِع وشَفاعَته مَطلوبَة للذين لَم يُرزِقهم الله أولادًا. استَشهَد بِقَطِع الرأس سنة 305.
وتقرأ الكنيسة المارونية اللبنانية الكاثوليكية على خلفية تلك الاحتفالات، عدة قراءات كنسية خلال القداس الإلهي مثل:" سفر أعمال الرسل 26-15:21، إنجيل القدّيس متّى 22-16:23".
ويلقي المطران جورج شيحان، عظة القداس الإلهي المستوحاة من الرسالة المنسوبة إلى برنابا، والتي جاءت تحت شعار "الرّب يسوع المسيح يدعونا لاختيار الطريق المؤدّي إلى ملكوته".
ويقول المطران خلال العظة: "هناك طريقان للتعليم والعمل: طريق النور وطريق الظلام. الفجوة كبيرة بين هذين المسارين. على أحدهما ينتشر ملائكة الله، حاملو النور، وعلى الآخر ملائكة الشيطان.
يضيف:"هوذا طريق النور. فليقم مهمّته مَن يريد الذهاب فيه إلى الهدف المعيَّن. هذه هي المعرفة التي أُعطيَت لنا لتوجّهنا في هذا الطريق: ستحبّ الذي خَلَقك، ستخاف مَن صنَعَك، سوف تمجّد الذي افتداك من الموت، ستكون بسيط القلب وغنيًّا بالرُّوح لن تتعلّق بأولئك الذين يسلكون طريق الموت، لن ترفع نفسك، بل ستكون دائمًا متواضعًا. لن تأخذ المجد من أيّ شيء، ولن تقوم بتصاميم سيّئة ضدّ قريبك، لن تَقبَل الناس باستئناف أخطائهم. ستظلّ لطيفًا وهادئًا، وستكون في خوف أمام الكلمات التي سمعتَها. لن تحمل ضغينة ضدّ أخيك. لن تتساءل فيما سيحمله الغد. لن تذكر اسم الرب عبثًا؛ ستحبّ قريبك أكثر من حياتك. لن تمارس الإجهاض، ولن تقتل الوليد، ستقبل أحداث حياتك كحسنات، مع العلم أن لا شيء يحدث خارج الله".
ويختتم حديثه: ستشارك كلّ شيء مع قريبك، دون أن تسمّي أيّ شيء مُلكًا خاصًّا لك (راجع أع 4: 32). لأنّكم إذا اشتركتم في الخيرات غير القابلة للفساد، فكم بالحريّ في الخيرات الفانية... حتّى النهاية، سوف تكره الشرّ... ستحكم بإنصاف. لن تُسبّب الانقسام، ولكن ستُعيد السلام بمصالحة الخصوم. سوف تعترف بخطاياك. لن تأتي للصلاة بضمير سيئ.