13 عام على رحيله.. هل كانت أفلام يوسف شاهين غير مفهومة
تحل اليوم الذكرى الثالثة عشرة على رحيل المخرج المصري العالمي يوسف شاهين الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2008 تاركًا مجموعة من الأعمال السينمائية المهمة للغاية، وبالرغم من تصنيفه بأنه واحد من أهم مخرجي السينما المصرية على مدار تاريخها، إلا أن هناك بعض الاتهامات التي تم تداولها بشكل كبير عن المخرج الراحل والتي كانت تدور حول أن أفلامه غير مفهومة، فهل هذا الاتهام صحيح أم أنه اتهام مرسل حول كل فيلم من أعماله؟.
مشوار يوسف شاهين
قدم المخرج يوسف شاهين خلال مشواره الفني 46 فيلمًا منها أعمال كثير مازالت عالقة في أذهان الكثير من الجمهور المصري وليس فئة معينة كما ينص الاتهام بأن أفلامه تخاطف فئة الصفوة أو المحبين فقط للسينما، فمشوار المخرج الراحل بدأ عام 1950 من خلال فيلم "بابا أمين" بطولة الفنان الراحل حسين رياض وبالرغم من أنه لم ينل النجا الكبير إلا أن الفيلم حظي بمشاهدات عالية في المشاهدات التليفزيونية ويعرف الجماهير تفاصيل الفيلم حيث يعتبر فيلمًا اجتماعيًا.
بعد قيام ثورة يونيو كان فيلمه "صراع في الوادي" الذي قدم فيه النجم العالمي عمر الشريف للمرة الأولى على الإطلاق من أهم أعماله ومازال يحقق نجاحًا حتى اليوم ولم يدخل في زمرة الأعمال الصعب وفي عام 1958 صنع أحد العلامات السينمائية وهو فيلم باب الحديد ويعتبر من الأعمال التي يحبها الجمهور.
في عام 1963 كان موعده مع علامة أخرى من علامات السينما العربية وهو فيلم الناصر صلاح الدين وهو من أهم هلامات السينما المصرية التي لم تقدم بعدها السينما فيلمًا بحجم هذا الفيلم والذي تحدث عن همجية الحملات الصليبية على العالم العربي والإسلامي وكان الفيلم مباشرًا ولم يدخل في فئة الأعمال الصعبة.
وفي عام 1970 أطلق فيلمه الذي يعتبره البعض أفضل أعماله وأفضل فيلم مصري وهو فيلم "الأرض" عن قصة مجموعة من الفلاحين يقاومون محاولة إقطاعي سلب أرضهم ليصل قصره بالشارع الرئيسي وكان الفيلم من أسهل الأاساليب التي قدمت في السينما المصرية، وتوالت أعماله وكان آخره فيلم "هي فوضى" الذي قدمه بمشاركة المخرج هالد يوسف من بطولة منة شلبي وخالد صالح ويوسف الشريف وكان الفيلم يمتاز بالأسلوب السهل الممتنع الذي يمزج بين الظروف الاجتماعية والسياسية.
وكانت هناك مجموعة من الأفلام التي خاض فيها تجارب سينمائية خاصة مثل أفلام "سكوت هنصور وإسكندرية نيويورك والمهاجر" وغيرها ولم تكن أفلام شعبية وهي من ألصقت به تهم أن أفلامه غير مفهومة.