ويتصرف في إطار القانون..
«الجارديان»: الرئيس التونسي سياسي مستقل وقراراته الأخيرة «شرعية»
قالت صحيفة "الجارديان" اليوم الثلاثاء، إن حكومة "النهضة" بتونس فشلت في تحقيق الرخاء أو الحكم الرشيد طوال فترة حكمها، لا سيما بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد، مشيرًا إلى أن تونس عاشت حالة من الركود الاقتصادي والشلل السياسي، وهو ما دفع الشعب إلى تنظيم احتجاجات شعبية للمطالبة بإزاحة الحركة الإخوانية عن مقاليد السلطة.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الاحتجاجات دفعت الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى إصدار جملة من القرارات بتجميد البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب وإقالة الحكومة برئاسة هشام المشيشي، مؤكدًا أن هذه الخطوة لاقت تأييدا كبيرا من الشعب الذي نزل إلى الشوارع بأعداد كبيرة للاحتفال بقرارات الرئيس.
وأضافت " ظهر التأييد لقرار الرئيس قيس سعيد، السياسي المستقل الذي يقف من دون حزب يقف خلفه، عندما خرج الناس إلى الشوارع وطالبوا بحل البرلمان"، مؤكدة شرعية الخطوة التي اتخذها "سعيد"، حيث قالت أنه أستاذ في القانون الدستوري ويتصرف في إطار القانون، واستند إلى سلطات الطوارئ بموجب الدستور.
وأشارت إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة الأهم في البلاد أيدت قرارات الرئيس، وقالت إنه تصرف "وفقًا" للدستور لمنع الخطر الوشيك واستعادة الأداء الطبيعي للدولة.
وأشارت إلى أن الرئيس التونسي أصدر أمس الأثنين، قرارا يقضي بمنع تجول الأشخاص والعربات من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السادسة صباحًا ابتداء من الإثنين وحتى يوم 27 أغسطس، وبمقتضى هذا الأمر الرئاسي، بحظر تنقل الأشخاص والعربات بين المدن خارج أوقات منع التجول إلا لقضاء حاجياتهم الأساسية أو لأسباب صحية مستعجلة، كما يُمنع كل تجمع يفوق ثلاثة أشخاص بالطريق العام وبالساحات العامة.
وتابعت "سرعان ما نزلت حشود كبيرة إلى الشوارع لدعم تحركات الرئيس، مما يعكس حالة الغضب من حزب النهضة وفشلها في إدارة البلاد أو والاستجابة للوباء، مما تسبب في حالة من الشلل السياسي والركود الاقتصادي".
وذكرت أن حكومة "النهضة" الإخوانية فشلت في إدارة أزمة كورونا مما أدى إلى انهيار خدمات الصحة العامة وشل صناعة السياحة الحيوية، وانكماش الاقتصاد بنسبة 8٪ العام الماضي، حيث شهدت البلاد إصابات غير مسبوقة للوباء، واحتلت المركز الأول في عدد الوفيات والإصابات بالوباء.