نقيب الأشراف: مساجد آل البيت ستكون مقصدًا سياحيًا لدول العالم
قال السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، إن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتطوير أضرحة ومساجد آل البيت يؤكد حرصه الدائم على تطوير واجهة مصر الحضارية الإسلامية، مشيرًا إلى أنه سيكون لها شأن مختلف عقب تلك التوجيهات، وسنرى تُحفًا معمارية قيّمة بعد الانتهاء من ترميمها وتطويرها، وهذا ما عهدناه من رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الذين أسندت إليهم تلك المشروعات.
ولفت إلى أن تطوير الطرق والميادين والمرافق المحيطة بمساجد آل البيت سيجعلها أكثر جذبًا للزائرين وأسهل فى الوصول إليها، مما يعيد إلى تلك المساجد والأضرحة مريديها من جديد من جميع أنحاء الجمهورية، موضحًا أن مساجد آل البيت تسهم فى زيادة الدخل القومى للبلاد عن طريق السياحة الدينية.
وذكر لـ"الدستور"، أن مجلس النواب السابق وضع خريطة ضمن برامج الحكومة، وهى مسيرة العائلة المقدسة، وأيضًا وجود خريطة لمسيرة آل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، لافتًا إلى أن مصر تزخر بأماكن كثيرة جدًا وتوجد مواقع على مستوى الجمهورية فيها العديد من المقامات والأسماء التى أثرت تأثيرًا إيجابيًا فى نشر الدعوة الإسلامية الوسطية والمعتدلة، وكانت لها مدارس خرّجت أجيالًا كثيرة تحمل لواء سماحة الإسلام ورحمته.
وشدد على أن الرئيس السيسى أحسن عندما وجّه بضرورة رعاية هذه الأماكن الإسلامية ليعيد إلى مصر وجهها الحضارى المتميز، مطالبًا بوضع خريطة السياحة الدينية موضع التنفيذ.
وقال: «هناك دول كبيرة محبة لمصر، سواء فى إفريقيا أو فى آسيا أو حتى بعض الدول فى أوروبا، لأن مصر كانت وما زالت وستظل بلد السلام ومهد الحضارة، وهى بلد بها مقر آل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منذ الفتح الإسلامى، ومنارة الإسلام الأزهر الشريف».
وأضاف: «عندما طالب الرئيس بالتجديد كان على حق، لأن التجديد لا يعنى المساس بالثوابت الإسلامية ولكن هو التجديد فى الفكر المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة التى أثرت بالسلب على المنهج السليم لروح الرسالة السمحة للإسلام، لذلك نحن أمام حقبة كبيرة وتاريخية لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، وليست ثقافة الصوت العالى، ولكن هى ثقافة الحوار الهادئ».
وواصل: «بعض الموضوعات عندما تناقش يكون محلها قاعات البحث العلمى، وهناك موضوعات تطرح للعامة، لذا فإنه يجب إعطاء أهل الاختصاص مسئولية التطوير والتجديد لمنع ظهور بعض الدخلاء ومن يفتى بغير علم».
وتابع: «لذلك اهتم الرئيس السيسى بقضية بناء الإنسان، ونحن الآن نلمس جهود الجمهورية الجديدة والبناء الجديد للدولة المصرية الحديثة، ونحتاج إلى أيادٍ تساعد فى كل المجالات على نفس المستوى».
وأكد «الشريف» أن نقابة الأشراف تسير على نهج الجمهورية الجديدة، وتعمل على مواكبة رؤية الدولة المصرية، لافتًا إلى أن النقابة أطلقت حملة تعريفية بمساجد آل بيت النبى، صلى الله عليه وسلم، والتعريف بتاريخ مساجد آل البيت فى مصر وقيمتها الكبرى، مشيرًا إلى أن مصر من أكبر بقاع الأرض التى استقر بها عدد كبير من آل بيت النبى صلى الله، عليه وآله وصحبه وسلم، وتنال حب وشغف الكثير من شتى بقاع الأرض.
وذكر أن لمساجد آل البيت منزلة خاصة فى نفوس الكثيرين الذين يأتون إليها من كل مكان وفى كل مناسبة، ليؤكدوا أهمية تلك المساجد وقيمتها الأثرية والتاريخية، بجانب التسليم بقيمتها المعنوية بفضل انتساب أصحابها إلى نسل النبى، عليه وعلى آله وصحبه السلام.