قيس سعيد: الجيش سيرد على من يطلق رصاصة واحدة في تونس
كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء اليوم الأحد، الجيش بالرد بوابل من الرصاص على من يطلق رصاصة واحدة في البلاد، معلنا تجميد كل سلطات مجلس النواب برئاسة راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.
جاء ذلك خلال ترؤس رئيس الجمهورية التونسية اجتماعا طارئا للقيادات العسكرية والأمنية بالعاصمة.
وقال الرئيس التونسي خلال الاجتماع الذي ضم قيادات الأمن والقوات المسلحة إن هناك إجراءات أخرى ستتخذ تباعا لمنع الدم في البلاد.
كما قرر الرئيس التونسي رفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان في تونس معلنا توليه السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يعينه هو بصفته رئيس الجمهورية.
وفي وقت سابق، أعلن الأمن التونسي، اليوم، تطويق مقر «النهضة» في سوسة وغلق محيطه بحواجز بسبب التظاهرات.
واندلعت احتجاجات واسعة في تونس تطالب بإسقاط زعيم «النهضة» راشد الغنوشي، ورحيل الإخوان عن البلاد حيث يرى الكثير من التونسيين أن الحركة الإخوانية هي المسؤولة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية بسبب فشلها في إدارة شئون البلاد منذ صعودها إلى السلطة عام 2011.
وأغلقت السلطات التونسية جميع الطرقات والمنافذ المؤدية لمقر البرلمان وشارع الحبيب بورقيبة والشوارع الرئيسية القريبة منه، لتعطيل وصول المتظاهرين، حيث تظاهر عدد من التونسيين، اليوم، في محيط البرلمان التونسي، للاحتجاج على تردي الأوضاع الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ومطالبين محاسبة الحكومة والغنوشي.
وانتشرت الاحتجاجات في محافظات أخرى بخلاف العاصمة التونسية، حيث اقتحم محتجون مقرات حركة النهضة التونسية في توزر والقيروان وسوسة وصفاقس والكاف، وفقا لموقع توزر نيوز التونسي.
وقام المحتجون خلال تجمهرهم أمام مقرات حركة النهضة في عدة محافظات تونسية باقتلاع اللافتة الخاصة بالحزب في محافظة سوسة الساحلية وسط هتافات ودعوات تنادي برحيل الإخوان وزعيمهم في تونس راشد الغنوشي، ورفعوا شعارات تطالب بخروجها من الحكم من بينها "ارحلوا سئمنا منكم"، و"يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح".
واقتحم أيضا محتجون في محافظة توزر جنوب البلاد، مقر حركة النهضة وقاموا بإحراقه وإتلاف محتوياته، وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر اقتحام المحتجين مقرا لحركة النهضة في مدينة توزر جنوب تونس، حيث أفرغوا المقر من محتوياته وقاموا بإحراقها.