كيف تحولت أماكن استضافة الأوليمبياد السابقة لملاعب مهجورة ومقرات إعدام؟
تقدم المدن في جميع أنحاء العالم، كل عامين، طلبات إلى اللجنة الأولمبية الدولية للحصول على فرصة لاستضافة الألعاب الأولمبية، ويتم اختيار المدينة الفائزة من خلال عمليات صارمة تأخذ بعين الاعتبار ما إذا كانت قادرة على إقناع السكان بأن فوائد استضافة الألعاب تفوق الضرائب المتزايدة التي قد تأتي معها أم لا.
هل يستحق استقبال الألعاب الأولمبية المخاطرة المادية
ووفقا لموقع ناشيونال جيوجرافيك، ترى المدن المتقدمة أن الاستثمار يستحق المخاطرة، على أمل زيادة السياحة والاعتراف الدولي والاستخدام المستمر للملاعب المبنية للألعاب فيما بعد.
لكن في حين أن اختيار استضافة الألعاب الأولمبية لا يزال يعتبر شرفاً عظيماً، فإن العديد من المدن تتساءل الآن عما إذا كان الأمر يستحق المخاطرة المالية أم لا، خاصة على المدى الطويل.
فقُدرت تكلفة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي، على سبيل المثال، بـ12 مليار دولار وبلغت التكلفة النهائية حوالي 50 مليار دولار ، وانتهى الأمر بجني روسيا 53 مليون دولار فقط.
العديد من الملاعب، وقفزات التزلج، ومسارات الزلاجة التي كانت تتمتع بالتمجيد في السابق لم تستخدمها المدن المضيفة السابقة، لا تزال هذه الهياكل المهجورة قائمة ومتحللة ، وكثير منها مغطى بالكتابات على الجدران.
أحد مقرات استقبال دورة الألعاب الأولمبية في بوسنة أصبح قاعدة لعمليات الإعدام
“سراييفو” عاصمة البوسنة، كانت موطنًا لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 1984 وأول دورة ألعاب أولمبية شتوية على الإطلاق تستضيفها دولة شيوعية، بعد أقل من عقد من الزمان، كانت يوجوسلافيا ممزقة بسبب الحرب الأهلية، الموقع الذي احتفل بالتميز الرياضي الدولي تم استخدامه كقاعدة لعمليات الصراع الوحشي، مع تنفيذ عمليات إعدام السجناء على منصات الجوائز، واليوم نجد هذه الساحة مليئة بثقوب الرصاص وهو تذكير غريب بوقتين متناقضين بشكل صارخ في تاريخ المدينة.
تاريخ الألعاب الأولمبية
بدأت الألعاب الأولمبية الحديثة في اليونان عام 1896 (بينما بدأت الألعاب الأولمبية القديمة لأول مره عام 776 قبل الميلاد)، واستضافت أثينا مره أخري الألعاب الأولمبية عام ٣٠٠٤ بعد مرور 100 عام للألعاب الملحمية التي صنعوها.
استعداد لاستقبال الألعاب الصيفية لعام 2004، أنفقت اليونان 15 مليار دولار على الملاعب لترقي إلي المستوى العالمي للرياضات مثل الكرة اللينة والكرة الطائرة الشاطئية التي أصبحت الآن غير مستخدمة ومتحللة.
التركيز على الألعاب الأولمبية للناس بدلا من التركيز على الجانب المادي
على الجانب المشرق ، فإن الخطب الأخيرة لقادة ملف الألعاب الأولمبية قد قللت من أهمية الترويج للوعود الخاصة بأحدث الأنظمة الخاصة بالألعاب الأولمبية أو الكماليات غير الضرورية، وبدلاً من ذلك ركزت على قوة الألعاب في جمع الناس معًا.
ستكون المدن المستضيفة للأولمبياد المستقبلية لوس أنجلوس في عام 2024 وباريس في عام 2028 بموجب أجندة اللجنة الأولمبية الدولية لعام 2020 بما تتضمنه من زيادة الاستدامة والجدوى لمدن العروض المستقبليى.