«عمل إجرامى».. «تحرير أورومو»: حكومة أبى أحمد تستغل الأطفال فى حربها بتيجراى (صور)
أصدرت جبهة تحرير أورومو (OLF) بيانًا اليوم الجمعة، كشفت فيه عن استغلال الحكومة الإثيوبية بقيادة أبي أحمد للأطفال في حربها بإقليم تيجراي، واصفة ذلك بـ"العمل الإجرامي".
وأفادت جبهة تحرير أورومو في بيانها بأن الحزب الإثيوبي الحاكم- الازدهار- استمر في التفكير في أن الحرب ستنتج حلًا للأزمات القائمة في البلاد، ومن الواضح أن حكومة أبى أحمد قد هُزمت فيها جميعًا وهي بمناطق "أوروميا وبني شنقول-جوموز وتيجراي"، ما أدى إلى إضعاف قوة الدفاع الوطني الإثيوبية وتدهور قدراتها الحربية.
وأضافت: لذلك لجأت حكومة أبي أحمد إلى استغلال الأطفال- وفقًا للمعلومات الملموسة التي نتلقاها من أجزاء مختلفة من البلاد- فإن الجيش الإثيوبي يجبر من دون سن 15 عامًا على التدريب العسكري وإعدادهم للحرب.
وتابعت الجبهة: "معظم الأطفال الذين تستغلهم حكومة أبي أحمد من قطاع فقير في مجتمعنا، وهم ملمّعو أحذية، وعمال باليومية، ويتم تجنيدهم بالقوة من خلال إعطائهم معلومات خاطئة ومضللة تعدهم بالعمل".
واستكملت: "بينما نتحدث الآن، تجند القوات الإثيوبية العديد من الأطفال بسجن أمبو وسجن دالاتي (ساباتا) وسولتا وبورايو ومواقع مختلفة بما في ذلك من الشوارع والمنازل الفردية، وفي أجزاء أخرى من البلاد".
وأضافت: "حاليًا، يتم الاحتفاظ بالعديد من هؤلاء الأطفال المسجلين من وسط أوروميا في معسكر اعتقال في كلية ساندافا حيث سيتم نقلهم إلى مراكز التدريب العسكرية".
وذكرت: "نود التأكيد على أن هذا التجنيد القسري للأطفال القاصرين في الحرب ليس خطأ أخلاقيًا فحسب، بل هو أيضًا مخالف للقوانين الوطنية والدولية، على سبيل المثال، تمنع اتفاقية حقوق الطفل (1989) ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية (2002) القوات المسلحة والجماعات المسلحة من استخدام الأطفال دون سن 15 عامًا بشكل مباشر في النزاعات المسلحة، فهم ضحايا معرضون للخطر، ويعانون من مجموعة واسعة من انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، بما في ذلك حقهم في الحياة".
ودعت جبهة تحرير أورومو مواطني أوروميا والشعوب الإثيوبية الأخرى والمجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهدهم لوقف هذا العمل الإجرامي.
وأردفت: "كما نطلب من هيكل الأحزاب السياسية، وهيكل شباب أورومو (قرّو / قري)، وإدارة حكومة أوروميا الإقليمية الانتقالية الوطنية العمل بجد لحماية هؤلاء الأطفال".
واختتمت بيانها قائلة: ندعو مواطني أوروميا والشعوب الإثيوبية الأخرى إلى الوقوف في انسجام تام لتجنب الأعمال المدمرة واسعة النطاق الحالية للحزب الحاكم التي من شأنها أن تدخل البلاد في أزمات لا يمكن إصلاحها.
كانت الحكومة الإثيوبية قد صنفت، في مايو الماضي جبهتي تحرير تيجراي وأورومو منظمتين إرهابيتين لتبرير حربها في تيجراي.