سقوط طائرة إثيوبية في مطار بالصومال
سقطت طائرة مروحية عسكرية إثيوبية في مطار مدينة حدر في إقليم بكول بولاية جنوب غرب البلاد.
ونقل موقع "الصومال الجديد"، اليوم الجمعة، عن مصادر أمنية، إن المروحية التي سقطت في مطار حدر، كانت تحمل مؤنا للجيش الإثيوبي العامل تحت مظلة بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال "أميصوم".
وقال مسؤولون أمنيون إنه لم تقع إصابات، باستثناء أضرار طفيفة في الطائرة، واستأنف مطار حدر أعماله، ولم يكشف الضباط الإثيوبيون عن سبب سقوط الطائرة.
ويأتي في ظل انتقاد وسائل إعلام كبرى، الانتهاكات التي يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في إقليم تيجراي الذي يشهد مجاعة كبيرة وعمليات اغتصاب وقتل وخطف من قبل القوات الإثيوبية في حق المدنيين.
وقال مشروع رصد التهديدات الخطيرة "Critical Threats Project"، التابع لمعهد أمريكان إنتربرايز "American Enterprise Institute"، إن الحرب الأهلية في تيجراي شمال إثيوبيا آخذة في الانتشار وتشكل خطرًا جسيمًا على استقرار البلاد ومنطقة القرن الأفريقي بأكملها، معتبرا أن الوضع الانساني في تيجراي شمال البلاد "خطير ومخيف للغاية" بسبب انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها قوات آبي أحمد في الإقليم المشتعل.
ولفت المشروع في تقريره نصف الشهري عن الديناميات الأمنية والسياسية في افريقيا، إلى أن أزمة إثيوبيا تنتشر إلى ما بعد إقليم تيجراي، حيث أمتد الصراع إلى منطقة عفر المجاورة، بعد أسابيع من استعادة قوات تيجراي العاصمة الإقليمية "ميكيلي" من القوات الفيدرالية الإثيوبية.
وأضاف أن الأزمة من شأنها أن تعطل الاقتصاد الإثيوبي بشدة إذا سيطرت قوات تحرير تيجراي على الطرق الرئيسية وخطوط السكك الحديدية في إقليم عفر التي تربط إثيوبيا بالبحر عبر جيبوتي المجاورة، مشيرًا إلى أن الصراع يؤجج بالفعل أزمة إنسانية حادة في شمال إثيوبيا، إضافة إلى أنه من شأنه أن يخلق فرصًا للجماعات الإرهابية، بما في ذلك حركة الشباب الصومالية، التي حاولت وفشلت إلى حد كبير في الحصول على موطئ قدم في إثيوبيا في الماضي.
كما قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن اتساع نطاق الصراع في إثيوبيا أدى إلى نزوح وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين بعد أن توسع الصراع المسلح في منطقة تيجراي ليشمل مناطق أخرى في ولاية عفر المجاورة، وفقًا لما نقلته عن مسؤول حكومي، مضيفًا أن الأزمة تسببت أيضًا في تدهور اقتصاد البلاد ونقص الإنتاج بشكل كبير.
ولفتت الوكالة إلى أن العنف المسلح في شمال إثيوبيا أجبر 54 ألف شخص على الفرار من ديارهم في ولاية عفر، إلى جانب نزوح أكثر من مليوني شخص منذ بداية اندلاع الحرب في تيجراي في نوفمبر الماضي.
بدورها أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، انه لم يكن لدى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد سوى القليل من الوقت للاحتفال بالفوز الساحق لحزبه في الانتخابات المشكوك في نزاهتها، حيث احتفل قوات جبهة تحرير تيجراي بفوزهم.
وبعد أسبوعين من استعادة العاصمة ذات الأهمية الاستراتيجية والنفسية لمقاطعة تيجراي، ميكيلي، بدأ القتال ينتشر في المقاطعات المجاورة.