موسكو: مستعدون لتقديم المساعدة الضرورية إلى حليفتنا أوزبكستان
أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أنها على اتصال دائم مع أوزبكستان حول الوضع في أفغانستان، مؤكدة جاهزية موسكو لتقديم المساعدة الضرورية لـ"طشقند" في حال وجود طلب رسمي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، في حديثه لوكالة "نوفوستي" الروسية: “طبعا يثير تصعيد توتر النزاع الأفغاني الداخلي وتأثيره السلبي على الدول المجاورة في آسيا الوسطى، قلقًا لدينا، لذلك نحن على اتصال دائم مع زملائنا الأوزبيكيين. إن أوزبكستان حليفتنا وشريكتنا الاستراتيجية ولها حدود مشتركة مع أفغانستان. ونحن جاهزون لتقديم مساعدة إضافية لأصدقائنا، إذا كانت هناك الحاجة وطلب رسمي من القيادة الأوزبكية”.
وتشهد أفغانستان حاليًا مواجهات بين القوات الحكومية ومقاتلي حركة طالبان الذين يسيطرون على مناطق ريفية واسعة ويشنون هجمات متواصلة على مدن أفغانية كبيرة.
وتزداد حدة التوتر في أفغانستان على خلفية وعود الإدارة الأمريكية بإنهاء عملية سحب قواتها من الأراضي الأفغانية قبل 11 سبتمبر المقبل.
وكان ممثلون عن واشنطن وعن حركة طالبان وقعوا في الدوحة في عام 2020 أول اتفاقية سلام منذ 18 عامًا من الحرب.
وتقضي هذه الاتفاقية بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرًا وبدء الحوار الأفغاني الداخلي بعد تبادل الأسرى.
15 بعثة دبلوماسية تدعو "طالبان" لوقف إطلاق النار
ويوم الإثنين الماضي، أصدرت 15 بعثة دبلوماسية وممثل حلف شمال الأطلسي في العاصمة الأفغانية، بيانا مشتركا لحث حركة "طالبان" على وقف الهجمات العسكرية، بعد ساعات فحسب من فشل اجتماع الدوحة.
وقالت البعثات الدبلوماسية وممثل حلف شمال الأطلسي "في عيد الأضحى.. يجب أن تضع طالبان أسلحتها للأبد وتظهر للعالم التزامها بعملية السلام".
وصدر البيان المشترك عن البعثات الدبلوماسية لأستراليا وكندا والتشيك والدنمرك والاتحاد الأوروبي وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا وهولندا وإسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة إضافة للممثل المدني لحلف شمال الأطلسي.
وكانت "طالبان" تعلن في عطلات الأعياد السابقة وقفا مؤقتا لإطلاق النار، لكن الحركة لم تصدر مثل هذا الإعلان حتى الآن هذه المرة مع تحقيقها مكاسب كاسحة بمستويات غير مسبوقة خلال معارك في أنحاء البلاد.
وكان وفد من كبار القادة الأفغان التقى مع القيادة السياسية لحركة "طالبان" في العاصمة القطرية، لكن بيانا أصدرته الحركة في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي، لم يأت على ذكر أي وقف لأعمال العنف المحتدمة في أفغانستان.