ثالث أيام عيد الأضحى.. فرقة رضا تفتتح فعاليات برنامج «صيف الإنتاج الثقافي»
تنطلق فعاليات برنامج "صيف قطاع الإنتاج الثقافي"، الذى ينظمه قطاع شؤون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، اعتبارًا من ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، بساحة الهناجر، وتستمر حتى 16 سبتمبر المقبل، ويأتى ذلك تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.
وتفتتح فرقة "رضا" بالبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة المخرج عادل عبده، أولى ليالى البرنامج بمجموعة من حفلاتها، حيث يستمتع الجمهور فيها بأشهر استعراضات الفرقة تحت إشراف الفنان وليد طموم مدير عام الفرقة، منها "وردة يابلدى، الفلاحين، موشح آه لقلبى، سماح النوبة، العرقسوس، الحجالة، الطبول، النوبة"، وذلك فى الثامنة مساء فى الفترة من 22 حتى 31 يوليو الجارى على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون.
ومن المقرر أن يتضمن برنامج "صيف قطاع الإنتاج الثقافي" طوال مدته، فقرات فنية وغنائية أخرى، تقدمها الفرقة القومية للفنون الشعبية، والفرقة القومية للموسيقى الشعبية، والسيرك القومى، وفرقة أنغام الشباب، إلى جانب عرض أوبريت "الليلة الكبيرة" لفرقة مسرح القاهرة للعرائس، وعرض العرائس "على بابا والأربعين حرامى" لفرقة تحت 18، ومسرحية "محل اللعب" لمركز الهناجر للفنون .
ويقدم القطاع حفلاته بسعر تذكرة 30 جنيه، مع تنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من خطر فيروس كورونا، والالتزام بالنسبة الاستيعابية المقررة، حرصا على الجمهور والعاملين بالقطاع.
يذكر أن الفنان محمود رضا فكر في تكوين أول فرقة خاصة للفنون الشعبية بالاشتراك مع الراقص الأول والمصمم والمؤلف الموسيقي علي رضا، والراقصة الأولى فريدة فهمي بعد الرحيل المفاجئ للفنانة نعيمة عاكف بالإضافة إلى خبرتها في التدريب وتصميم الأزياء، وهكذا قدمت الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس عام 1959، وقد بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و 13 راقصاً و 13 عازفاً، أغلبهم من المؤهلين خريجي الجامعات، وصمم محمود رضا الرقصات التي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد والبرية، وقام بإخراجها تحت إشراف الدكتور حسن فهمي ورعايته، وبفضل هذا التكوين الراقي اكتسب فن الرقص احترام كافة طبقات المجتمع.
وفي عام 1961 صدر قرار جمهوري بضم الفرقة إلى وزارة الثقافة.
وأصبحت الفرقة تابعة للدولة وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا ، وفي عام 1962 انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح متروبول حيث أصبح لها منهج خاص وملامح مميزة في عروض الرقص الشرقي، ثم كان اللقاء الفني بين محمود رضا والموسيقار على إسماعيل الذي أثمر أول أوركسترا خاص بالفنون الشعبية بقيادته والذي أعاد توزيع الموسيقى لأعمال الفرقة السابقة، وقام بتلحين الأوبريتات الاستعراضية: (وفاء النيل، على بابا والأربعين حرامي، رنة الخلخال).
وانتقلت الفرقة بعد ذلك إلى مسرح 26 يوليو بالعتبة ثم مسرح نقابة المهندسين ثم دار الأوبرا المصرية، وأخيراً مسرح البالون حيث استقرت به حتى الآن. وفي فترة السبعينات وصل عدد الفنانين من الراقصين والراقصات والموسيقيين إلى 180 فناناً، حينئذ قرر محمود رضا تقسيم الفرقة إلى ثلاثة أقسام : (الفريق الأساسي الذي يقدم العروض داخل وخارج مصر، فريق يمثل الصف الثاني للفرقة، فريق يتكون من مجموعات تحت التدريب).
وتأسس بعد ذلك مركز لتخريج دفعات من الأعضاء لدعم الفرقة وهي مدرسة فرقة رضا للمواهب الجديدة، وفي الثمانينات قدمت الفرقة لوناً جديداً من ألوان الرقص وهو الموشحات الراقصة التي لاقت نجاخاً كبيراً ومنها : "عجبا لغزال قتال عجبا" وموشح "لحظ رنا" من تأليف وتلحين فؤاد عبد المجيد.