رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب البيانات الشخصية.. القضاء النمساوي يدين «فيسبوك»

الفيسبوك
الفيسبوك

أعلنت منظمة نمساوية غير حكومية، اليوم الأربعاء، أن القضاء النمساوي أدان فيسبوك لعدم إعلامها بصورة كاملة مستخدميها عن جمعها لبياناتهم الشخصية من دون علمهم.
 

ولم ترد الشبكة الاجتماعية على أسئلة وكالة فرانس في إعلان المنظمة النمساوية اليوم الأربعاء.
 

واعتبرت المحكمة العليا أن ماكس شريمس الناشط المعروف على صعيد حماية البيانات، لم يحصل من الشبكة العملاقة على «كل البيانات الخام والمعلومات الجوهرية، بما فيها القاعدة القانونية التي تعالج من خلالها بياناته»، وفق منظمة «إن أو واي بي» التي تتخذ مقراً لها في فيينا.
 

وأدان القضاء النمساوي فيسبوك على دفع 500 يورو للمدعي ووافقت على توجيه سؤال للمرة الأولى إلى محكمة العدل في الاتحاد الأوروبي بشأن احترام فيسبوك الإطار القانوني الأوروبي المتعلق باستخدام بيانات الزبائن.
 

وعلق ماكس شريمس لوكالة فرانس برس إثر تبلغه بالحكم قائلاً: «هذا الأمر هائل»، ويترأس شريمس فريقاً من القانونيين، وقد رفعت منظمة سلسلة دعاوى لإلزام الشبكات الرقمية باحترام خصوصية المستخدمين.
 

وتهدف منظمة «إن أو واي بي» (وهو اختصار لعبارة «نون أوف يور بيزنس» الإنجليزية وتعني «الأمر لا يعنيك») منذ تأسيسها سنة 2018، إلى حماية خصوصية مستخدمي الشبكات الإلكترونية العملاقة (جوجل وأمازون وفيسبوك وآبل).
 

وذكر تقرير حديث أن البيانات الشخصية لأكثر من نصف مليار مستخدم لموقع فيسبوك تعرضت للتسريب، بما فيها أرقام الهواتف. 

وحذر خبراء من استخدام القراصنة البيانات المسربة لارتكاب عمليات احتيال، حيث تعرضت حسابات أكثر من 533 مليون مستخدم لموقع فيسبوك لتسريب أرقام هواتف وبيانات شخصية، حسبما أفاد موقع "بيزنس إنسايدر" أبريل الماضي.


وذكر التقرير أنه تم نشر البيانات، بما في ذلك أرقام الهواتف والأسماء الكاملة والموقع وعنوان البريد الإلكتروني ومعلومات السيرة الذاتية عبر الإنترنت في منتدى قرصنة منخفض المستوى.

وجاء في تقرير "بيزنس إنسايدر" أن البيانات التي تم عرضها هي معلومات شخصية لأكثر من 533 مليون مستخدم على فيسبوك من 106 دول، بما في ذلك أكثر من 32 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، و 11 مليون في المملكة المتحدة، و6 ملايين في الهند.

ونقل الموقع عن باحثين أمنيين أنه وعلى الرغم من أن هذه البيانات "عمرها بضع سنوات"، إلا أنه يمكن للقراصنة استخدامها لانتحال شخصية الناس وارتكاب عمليات احتيال.

وعندما يتم تداول المعلومات الشخصية مثل البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف، فإن الخطر يزيد من وقوع الأشخاص ضحية رسائل البريد الإلكتروني المزيفة لأنه يمكن جعلها أكثر موثوقية. وتقول شركة فيسبوك إن لديها حالياً 2,8 مليار مستخدم ينشط حسابهم مرة واحدة على الأقل كل شهر.

وهذه ليست المرة الأولى التي تضرب حوادث تسريبات أو استغلال بيانات أكبر منصات التواصل الاجتماعي التي تضم نحو ملياري مستخدم. ففي العام 2016، أثارت فضيحة تتعلق بكامبريدج أناليتكا، وهي شركة استشارات بريطانية استخدمت بيانات ملايين من رواد فيسبوك في توجيه دعاية سياسية، جدلاً واسعاً حول معالجة عملاق التواصل الاجتماعي للمعلومات الخاصة بالحسابات.