رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طفولة سناء جميل.. شقيقها أفقدها السمع.. وأول سكن لها كان فى «بدروم»

سناء جميل
سناء جميل

 

أصدرت دار الياسمين كتاب «حكاية سناء» للكاتبة روجينا بسالى، ويحكى سيرة حياة الفنانة الراحلة سناء جميل.

وقالت مؤلفة الكتاب إنه حين تشاهد فضة المعداوى فى مسلسل «الراية البيضا» وهى تصرخ «التمساحة يالااااااا» لن تتوقع كيف هى الظروف التى خاضتها هذه السيدة لتصل لكل تلك القوة.

وسردت جوانب من طفولة الفنانة الكبيرة، قائلة: «أودعت البنت ثريا يوسف عطالله، الاسم الحقيقى لسناء جميل، فى مدرسة (المير دى ديو) بجاردن سيتى، وانتظمت حتى أنهت دراستها ثم عادت لبيتها فى حى غمرة، وأحبت الولد جارها صلاح سيد أحمد الذى نصحها بالتوجة لمعهد التمثيل، ولكن بقيت مشكلة وهى توقيع ولى الأمر لأن أخاها لن يقبل بالتحاقها بالتمثيل، وهنا أخبرها حبيبها أنه سيزوّر توقيعه ليكون ولى أمرها، لكن ثريا ترفض الفكرة وتبيت ليلتها تفكر، وفى اليوم التالى تقبل بأن يزوّر صلاح فى الأوراق حتى تلتحق بالمعهد، وبعد عام انفضح الأمر وتسرب الخبر إلى أخيها الذى طلب منها التوقف عن المعهد فرفضت، فلطمها على أذنها فأفقدها طبلة الأذن اليمنى لتعانى من ضعف السمع بها حتى آخر عمرها، وتركت البيت».

وأضافت: «بعد تركها البيت توجهت سناء جميل لبيت صديقها سعيد أبوبكر وزوجته الإيطالية، وباتت ليلتها بعد تعب فى الشوارع، وفى اليوم التالى يعرف الفنان كبير زكى طليمات بالقصة، فيطلب التوسط لدى أخيها، لكن ثريا رفضت، فأسكنها طليمات ببيت الطالبات أو دار الضيافة بجمعية الشابات المسيحيات».

وأردفت: «ضم طليمات سناء جميل لفرقته قبل تخرجها ليعينها على المعيشة لكن سناء جميل فوجئت بأنها يجب أن تملك الكثير من الملابس فتوجهت لمحلات ميزون سيلى وتحدثت مع مدام سيلى للعمل لديها، وراحت سناء تسهر حتى الصباح فى تطريز الملابس وقضت أيامًا متعبة للغاية». وتابعت: «عملت سناء جميل مع نعيمة وصفى وحكت لها كل شىء، وفى يوم أتت نعيمة وصفى مسرعة لتخبرها بأن هناك شقة بالدور الأرضى (البدروم) أخلاها صاحبها ومن الممكن أن تقوم بتأجيرها بثلاثة جنيهات، فرضخت سناء وقالت (بدروم.. بدروم) وكانت أول شقة تسكن فيها من حر مالها».