عالمة مصريات عن مقبرة «سيتي الأول»: مليئة بالكنوز والأسرار
أعربت جوان فليتشر عالمة المصريات البريطانية، عن ذهولها عند رؤية إحدى المقابر الملكية في منطقة وادي الملوك بمدينة الأقصر، واصفة المقبرة بأنها مليئة بالكنوز المذهلة.
ووفقًا لصحيفة "إكسبرس" البريطانية، أشادت عالمة المصريات جوان فليتشر بمقبرة ملكية تعود لـ"سيتي الأول"، الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة، وشهدت تلك الفترة ازدهار وقوة لم يسبق لهما مثيل.
وكشفت "فليتشر" عن تفاصيل وأسرار هذه المقبرة التي وصفتها بأنها "مذهلة حقًا وبها متاهات من الكنوز والأسرار"، خلال فيلم يحمل عنوان "وادي الملوك: العصر الذهبي المصري".
وبحسب الصحيفة، تم اكتشافه هذه المقبرة لأول مرة من قبل العالمة جيوفاني باتيستا بيلزوني في 16 أكتوبر 1817، ولكن تم إغلاقها منذ أوائل الستينيات بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالهيكل الدي تم اكتشافه بداخلها.
وشرحت "فليتشر" أيضا كيف خلف توت عنخ آمون سلسلة من الحكام العسكريين في عهد الأسرة التاسعة عشرة، مشيرة إلى أنه "مع عدم وجود أصل ملكي مباشر، كانت السلالة الجديدة من الملوك بحاجة إلى إعادة الاتصال بماضي مصر اللامع، لذلك قام الملك "سيتي الأول" أحد أكثر حكام مصر نفوذًا بإعادة تلك النهضة التي كانت في العهود الأولى".
ونقلت الصحيفة عن عالمة المصريات قولها (فى إشارة إلى المقبرة الملكية المكتشفة): "قبره في وادي الملوك هو أكبر مقبرة ملك مصري تم إنشاؤها هنا على الإطلاق، ولقد حصلت على إذن خاص لاستكشاف متاهة الكنز هذه."
وكشفت "فليتشر" إن طول الممرات والغرف في المقبرة يبلغ 174 مترًا، وجميعها محفورة يدويًا ومغطاة من الأرض إلى السقف في بعض من المشاهد الرائعة حقًا، بحسب قولها.
نجوم ذهبية متألقة
وتابعت: "يا لها من غرفة رائعة ، مليئة تمامًا بالنجوم الذهبية الصغيرة المتألقة".
وأوضحت أن جدران مقبرة سيتي الأول "تحمل رسالة واضحة توضح عودة الآلهة التقليدية في مصر بكامل قوتها"، لافتة كيف تم تزيين قبر الفرعون لإظهار قوته وضمانه تذكرة لما يسمى بالعالم الآخر.
واستطردت بالقول: "هذه غرفة رائعة، تتكرر صور الفرعون مع الآلهة، هنا نراه مع أنوبيس، إله ابن آوى الأسود الأنيق للتحنيط والموتى، وها هو يقدم القرابين لحتحور، إلهة الحب للأم، التي تأخذ كل الأرواح الميتة في رعايتها."
واستكملت: “تعتبر مقبرة سيتي واحدة من أفضل المقابر المزخرفة في وادي الملوك ، لكنها الآن مغلقة دائمًا تقريبًا”.
تعكس هذه المقبرة الاتصال الأقوى بماضي مصر في تصوير الإله المطلق في القبر، أوزوريس، إله العالم السفلي."
رسومات المقابر لا تزال محفوظة جيدًا
وأضافت ان الرسومات على جدران المقبرة لا تزال محفوظة ومحفورة جيدًا في جميع الغرف والغرف الجانبية الـ 11 بداخل المقبرة الملكية.
وتابعت: يعتقد البعض أن هذا أدى إلى "غرفة دفن سرية، لكن الحفريات الأخيرة أثبتت خطأ هذه النظرية.
