صحيفة إماراتية: اعتذار «الحريرى» كان متوقعًا
أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن إعتذار سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، لم يكن مفاجئاً لمن يعرف ما وصل إليه لبنان خلال السنوات القليلة الماضية من حالة انهيار سياسي واقتصادي ومالي واجتماعي، لافتة إلى أن الاعتذار كان واردًا منذ تكليفه قبل تسعة أشهر، لأن الانسداد السياسي وصل إلى طريق مسدود.
وأضحت "الخليج" في افتتاحيتها، اليوم الأحد، تحت عنوان «لبنان.. أزمة وجودية»، أن المشكلة اللبنانية جاءت نتيجة للنظام الطائفي القائم، والذي أدى إلى قيام منظومة سياسية تستند في وجودها إلى طوائفها، بحيث باتت الطائفية هي الملاذ، بدلًا من الهوية الوطنية الجامعة، مشيرة إلى أن هناك صراعا داخل المنظومة الحاكمة ليس على كيفية إنقاذ لبنان من مأزقه، لكن حول ما يسمى الحصص وحقوق الطوائف، رغم أن الفساد المستشري لم يترك حصصاً ولا حقوقًا لأحد.
وكان الحريري قد كلف بتشكيل الحكومة في أكتوبر الماضي عقب استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت، لكنه عجز خلال أشهر عن إيجاد صيغة للتوافق على تشكيلة حكومية تبدأ مسارًا إصلاحيًا يطلبه المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على الخروج من أسوأ أزمة مالية واقتصادية تعصف بالبلاد.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، أن هناك فريقا اتخذ قرارًا بالعمل ضده وضد لبنان معًا، مشيرا إلى أنه يشعر بالارتياح بعد تقديم اعتذاره عن تشكيل الحكومة.
وقال، في تصريحات للإعلام اللبناني، إن انهيار وتذبذب سعر صرف الليرة اللبنانية سببه عدم الاستقرار السياسي، مؤكدًا أنه لم يفرض أي شروط على الرئيس ميشال عون بشأن تشكيل الحكومة.
وكشف الحريري عن أن الرئيس ميشال عون يريد الثلث المعطل، وهذه مشكلة عرقلت تشكيل الحكومة، معتبرا أن مشكلة لبنان عدم وجود إدارة سليمة.
وأضاف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري: "لم نتفق مع القوى الحليفة لنا على تسمية مرشح بديل لتشكيل الحكومة حتى الآن".