حسين عثمان: داوود عبدالسيد من القلائل الذين تشعر بالسعادة وأنت تشاهد أفلامهم
أعرب الناشر حسين عثمان مدير دار ريشة للنشر والتوزيع، عن سعادته بوجوده في المركز الكاثوليكي، موضحًا أن عمر الدار سنة واهتمت بنشر السير لرموز الفن والثقافة في تاريخنا من دوافع ذلك إعادة التأسيس للهوية المصرية وإعادة قراءة تاريخنا.
وأضاف عثمان خلال فعاليات ندوة مناقشة "داوود عبد السيد.. سيرة سينمائية" بالمركز الكاثوليكي للسينما:" عند استعراض سيرة مثقف أو فنان يكون دائمًا مدخلًا لدراسة الزمن الذي عاش فيه، وبخصوص سيرة أستاذنا داوود السينمائية فأنا بشكل شخصي تأثرت به.. وأبحث من خلال علاقتي بالفن عن المتعة والبهجة وفي نفس الوقت أحب أن يدفعني الإبداع للتفكير .. وهى مسألة مهمة جدًا بالنسبة لي.. لأنني أرى الفن ثقافة تشكل فكر ووجدان، في سن الشباب اعتبر أننا جيل محظوظ لأن المناخ العام في الفن كان ثريًا جدًا وهو ما شكل فكرنا ودفعنا للتفكير باستمرار".
واستطرد: “داوود من أكثر الناس الذين تشعر بالسعادة وأنت تشاهد أعمالهم .. يقدم المتعة والرسالة في نفس الوقت .. أعماله تدفعك لمشاهدتها أكثر من مرة حتى تصل لعمق داوود عبد السيد فيما يقدمه، لذلك هو مثال حى للإجابة عن سؤال الفرق بين الكم والكيف .. ليس المهم أن نقدم الكثير من الأفلام لكن المهم أن نقدم أفلامًا تعيش وتشاهد أكثر من مرة، من تلك الأفلام فيلم أرض الخوف وفيلم تفاحة اللذان أعتبرهما من علامات السينما المصرية.. وأشعر بأنها لا يلقيان الاهتمام بالشكل الكافي رغم اتساع رقعة مشاهدتهما وقت عرضهما”.
يشار إلى أن الندوة يحضرها كل من رامي عبدالرازق ومحمود عبد الشكور وحسين عثمان ومدير المركز المصري الكاثوليكي للسينما، ويغيب عنها المخرج الكبير داوود عبدالسيد لظروف مرضية.
يذكر أن كتاب "داوود عبد السيد.. سيرة سينمائية" كان قد صدر بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 52 عن دار ريشة للنشر والتوزيع، ويقام حفل التوقيع بالمركز المصري الكاثوليكي في حضور المخرج الكبير داوود عبد السيد، ومؤلف الكتاب الناقد الكبير محمود عبد الشكور، والناشر حسين عثمان رئيس مجلس إدارة دار ريشة للنشر والتوزيع، ويدير النقاش الناقد السينمائي رامي عبدالرازق.
كتاب "داوود عبد السيد.. سيرة سينمائية يدور عن عالم المخرج داوود عبد السيد وأفلامه.
يتناول الكتاب في 300 صفحة مفاتيح هذا العالم وأسئلته، والأفكار المحورية التي يعبر عنها، وملامح مشروع داوود السينمائي كما ظهرت في أفلامه، مع تحليل تفصيلي وشامل لكل أعماله، تسجيلية وروائية، وملف كامل بصور نادرة عن كواليس تصوير هذه الأفلام.
محور الرؤية، والكتاب أيضا، في فكرة تحطيم أغلال الإنسان، سواء تلك التي تفرضها عليه ظروفه وبيئته، أو تلك التي يفرضها هو على نفسه، وفي تيمات العجز والقدرة، والمراقبة والتورط، التي تقدم هذه الأفلام تنويعات مدهشة حولها.