صالون سحر الرواية يناقش «ليالي الهدنة» للروائية منى العساسي
تناقش الروائية منى العساسي روايتها ليالي الهدنة الصادرة عن دار ميريت للنشر والتوزيع ، في ضيافة كلا من صالون "سحر الرواية" لصاحبة الروائي القدير فتحي إمبابي وصالون "العصفوري" لصاحبة الكاتب الروائي شريف العصفوري وسيكون الملتقى في "نادي تجديف القاهرة" بالدقي وذلك بحضور أعضاء كلا الصالونين ونخبة من الادباء والمثقفين.وذلك يوم السبت الموافق الرابع من سبتمبر الساعة الحادية عشر صباحا
وجدير بالإشارة أن "ليالي الهدنة" هي العمل الروائي الثالث للكاتبة الروائية منى العساسي، وتعتبر رواية "ليالي الهدنة" عمل روائي ذو طابع مختلف، فالعمل بكامله هو صيرورة من الدفقات تجمع بين الشعور واللاشعور داخل عقل البطلة، تمر فيها أحداثه كاملا عبر متوالية من المشاهد السنيمائية السريعة.
وتمثل كل ليلة لحظة واحدة من المشهد الكامل،من خلال خليط من الوعي واللاوعي لذا أتي النص تقريبا خالي من الزمن والاسماء والاماكن إلا فيما ندر من خلال دلالات رمزية كالرجل الخمسيني،فالنص يمثل صرخة داخلية لذات انثوية مأزومة، ترى نفسها طوال الوقت ضحية يتم استغلالها بمنتهي الامتهان من قبل مجتمع ذكوري، الأنثى فيه هي ذبيحة الخطيئة،أو ذاك التيس الذي يقرون فوق رأسه بذنوبهم ثم يرسلوه محملا بها الي البرية ،ويتركونه هناك وحيدا يلاقي مصيره في هذه الارض المقفرة،يعد الرجل الخمسيني في هذا النص هو رمز المجتمع الذكوري ليصل النموذج إلى أعلى درجة من الشمولية والسقوط،عبر علاقة حب بين سيدة شابة ورجل خمسيني ظنته المخلص بعد ان خذلها الجميع، فلم تجد منه ايضا سوى السلبية والخذلان، فقتلته "قتلت المجتمع الذكوري بكامله متمثلا فيه"، قتلة رمزية بشعة عبر مشهد مسرحي صاخب، ليظهر مدي التدمير والعنف الذي قد ينتج عن حالة الغليان والغضب والخذلان مهما بلغ الانسان من ضعف، خرجت بعدها البطلة حرة تواجه العالم وحدها،متسلحة بذاتها، لتكون الحرية هي أعظم انجاز حصلت عليه.