«فقط.. كعناقك الأخير».. ديوان جديد للشاعرة سناء مصطفى
صدر حديثًا عن دار النسيم للنشر والتوزيع ديوان "فقط.. كعناقك الأخير" للشاعرة سناء مصطفى، في أكثر من سبعين صفحة.
ويتضمن الديوان أكثر من عشرين مقطعًا شعريًا ينتمي لقصيدة النثر، وقد أهدت الشاعرة ديوانها "إلى حواء وبناتها منذ بدء الرحلة، لا زاد للوصول، سوى أجنحة تجيد مراوغة الصياد".
"على مقهىً يلقانا فيه الجمر
بـ صباح الخير
أنتظرك بلا مجاز
ولا قصيدة
ولا دمعة
تجلس على الكرسي الذي غادرته
ذات غيمة
بلا عناق
ولا قبلة
أستدل بها على أثرك".
وقد تعددت مستويات الخطاب الشعري في الديوان بين الذاتي والموضوعي، من خلال نماذج شعرية تحلق في فضاءات الحب والتقاط العابر واليومي والهامشي:
"عاديةٌ أنا..
كغيمةٍ لا تمرُّ في ميعادها..
كمِظلةٍ لا يَغسلها مطر
كحقلٍ تآمرتْ عليه الفصول
كانفراطِ العرَقِ على جبين الطريق
كانفلات الحنين مِن أقدام الراحلين
كصرير الروحِ مِن طول الانتظار
كبكاءِ الأبواب لهفةً لطَرَقاتِ الغائبين
كخيبةِ العائدين مِن مواعيدهم دون عناق..
كمِرآتنا التي تَضحك على خيبتنا
حين نصدِّقُ الكذبةَ
كرسالةٍ فَقدت ذاكرتَها قبل الوصول
كالبدايات التي تتأخر خطوتين
والنهاياتِ التي تَسبقنا بخطوة"
والشاعرة عضو اتحاد كتّاب مصر، وسبق لها المشاركة في عدة مهرجانات ومؤتمرات مصرية وعربية، كما أنها فازت بجائزة مسابقة أتيليه العرب للثقافة والفنون 2020 عن ديوانها المخطوط "لمّا اطمأن الماء لي".
أما عن سناء مصطفى فقد تخرجت في كلية الآداب قسم لغة إنجليزية وهي عضو اتحاد كتّاب مصر، معلم أول لغة إنجليزية بمدرسة قفط الرسمية لغات وحصلت على لقب المعلم المثالي على مستوى جمهورية مصر العريية 2011، تكتب شعر الفصحى وأدب الطفل، صدر لها ديوان "شرفات نور"، و ديوان "ما لا يعرفه الشتاء عن يونيه"، وديوان "تمامًا كما أفعل الآن"، ومسرحية "احترس يا عمر"، من أدب الطفل.