يستحب الإكثار من الأعمال الصالحة.. تعرف على فضل يوم عرفة
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يحاول العديد من المسلمين في شتى بقاع الأرض اقتناص ثواب صيام يوم عرفة، خاصة لما له من فضل عظيم، خاصة أن صيام ذلك اليوم سنة مؤكدة.
ولكن ما هو فضل يوم عرفة؟
تجيب لجنة الفتاوى بالأزهر عن هذا السؤال، مؤكدة أن المسلم الذي لا يصوم يوم عرفة لا يوجد عليه كفارة، إلا أنه من السُنة أن يصوم المسلم هذا اليوم وأن يُكثر من العمل الصالح به، لقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ"، أخرجه الترمذي في سننه.
كما يستحب الإكثار من الأعمال الصالحات فى هذا اليوم، ففي الحديث قال، صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.. رواه البخاري.
فمن يستطيع صيام هذا اليوم عليه ألا يفوته لأنه يكفر سنتين، السنة الماضية، وسنة مستقبلا، ومن لم يصمه فهو ليس بآثم، لأن العبد لا يعاقب على ترك السنة، وبالتالي فإنه يفضل ويستحب صيامه.
كما أن صيام أول تسعة أيام من ذي الحجة سُنة هناك كراهة في تركها، أما الحديث المذكور على لسان أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر: "ما رأيت الرسول صام العشر قط"، فإنه لا يعني أن النبي لم يصم العشر الأوائل من ذي الحجة، لكنه يعني أنها لم تر النبي يصوم، لأن النبي كان له أكثر من زوجة، وربما أنه عندما كان موجودا عندها في أحد هذه الأيام لم يكن صائما، وربما آثر أن يعلمنا أن إفطار هذه الأيام ليس حراما، وبالتالي فإنه علمنا أنه لا يلتزم بها التزاما تاما حتى لا يظن المسلمون أنها فرض.