الاتحاد الأوروبى يكشف تفاصيل جزء من خطته بشأن المناخ
كشف الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، عن تفاصيل جزء من خطته بشأن المناخ، والتي تهدف إلى امتصاص المزيد من غازات الدفيئة من الغلاف الجوي وتعزيز التنوع البيولوجي عبر استخدام الغابات.
ويقترح التكتل الأوروبي في خطته استخدام السياسة الزراعية المشتركة لوضع خطط مدفوعات لأصحاب الأراضي المزروعة بالأشجار، مع تعزيز مراقبة الغابات الموجودة، والتي تشكل حوالي خمسي القارة.
وتعتزم المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، زراعة ثلاثة مليارات شجرة في محاولة لامتصاص المزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
وتشير وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن جماعات الضغط في صناعة الأخشاب تقاوم هذه الخطط بالفعل، وقد أعربت عن قلقهم من فرض قيود صارمة على هذه الصناعة التي تدر نحو 640 مليار يورو (756 مليار دولار) وتوظف حوالي 6. 3 مليون شخص.
وتصاعدت التوترات بالفعل بعد أن حذر علماء في مركز الأبحاث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية من أن الطلب المتزايد على منتجات الأخشاب يخاطر بتعطيل أهداف المناخ في أوروبا من خلال الإضرار بمصرف كربوني مهم.
وقال يانوش فويتشوفسكي، مفوض الاتحاد الأوروبي للزراعة: "الطموح البيئي يمكن أن يسير جنبًا إلى جنب مع الازدهار الاقتصادي.. الغابات هي أيضًا رئة مجتمعنا واقتصادنا: فهي تؤمن سبل العيش في المناطق الريفية، وتوفر المنتجات الأساسية لمواطنينا، وتحمل قيمة اجتماعية عميقة من خلال طبيعتها".
و كان مسئول رفيع في الاتحاد الأوروبي كشف، أمس الخميس، أنه ستتم زراعة ثلاثة مليارات شجرة داخل مدن الاتحاد الأوروبي وفي الحقول الزراعية.
وتشكل هذه المقترحات جزءًا من جهود الاتحاد الأوروبي لخفض التلوث بنسبة 55 في المئة، على الأقل، مقارنة بمستويات عام 1990 بحلول عام 2030، وأن تكون محايدة مناخيًا بحلول منتصف القرن.