كيف انتعشت «الأبنية التعليمية» باطلاق «حياة كريمة»؟
اهتمت مبادرة حياة كريمة بتطوير قطاع الأبنية التعليمية وخصصت له ميزانية وصلت إلى 51 مليار جنية لتنفيذ نحو 5740 مشروع سواء زيادة في عدد الفصول أو تأسيس مدارس كاملة بالقرى والمناطق المحرومة من الخدمات التعليمية
كان مجلس الوزراء قد أعلن عن عدد المشروعات التي تم تنفيذها حتى الآن وقدرها 4861 مشروعا بينها 19 ألف فصلا و 194 مدرسة بالمناطق البعيدة والمهمشة، ومازال العمل جاريًا لإضافة 51 مدرسة للتعليم الأساسي في نفس القرى المحرومة من التعليم.
حياة كريمة في المحافظات
وحددت مبادرة حياة كريمة بعض المحافظات التي تستحق إضافة الفصول التعليمية في الوجهين البحري والقبلي وهى الإسكندرية، الجيزة، دمياط، كفر الشيخ، بني سويف، الفيوم، الغربية، المنوفية، الشرقية، أسوان، الدقهلية، سوهاج، المنيا، الإسماعلية، قنا، كفر الشيخ، الفيوم، والأقصر".
وستحظى هذه المحافظات بعشرين ألف فصل جديد موزعين على 51 مركزا في المحافظات سالفة الذكر، وستكون الفصول جاهزة للتسليم والعمل ضمن الخدمة التعليمية في العام الدراسي القادم 2021/2022، للمساهمة في حل مشكلات التكدس في 20 محافظة مختلفة.
وحرصت “حياة كريمة” على تخصيص جزء من أموال المبادرة لتأسيس 50 مدرسة مصرية يابانية ومازال العمل مستمرًا في 7 مدارس أخرى نظرًا لشدة الإقبال عليها في السنوات الأخير.
وبعد الإنتهاء من توزيع الفصول الجديدة والمدارس على كل الحافظات ستحظي هذه المناطق بإجمالي 72 ألف فصل يسعون 3.2 مليون طالب وأنفق مجلس الوزراء 25 مليار جنية على تطوير هذه الأبنية التعليمية، كان من بينهم 2000 فصل للقرى المحرومة والأشد احتياجًا والتي يجري العمل عليها منذ عام 2019، وعلى مدار 5 سنوات نجح مجلس الوزراء في تنفيذ نحو 4500 مشروع تعليمي.
وللاهتمام بالطلاب المتفوقين ومدارسهم النوعية، خضعت 4 مدارس للتطوير، 7 مدارس للمتفوقين ليصل عددهم 15 مدرسة على مستوى جميع المحافظات.
وكانت محافظة أسيوط مثالا على تكامل التعاون بين الهيئات الحكومية، حيث تواصلت هيئة الأبنية التعليمية مع وكيل وزارة الزراعة ورؤساء الأحياء لاختيار أفضل الأراضي التي ستخصص للمدارس ونجح التواصل فيما بينهم في تذليل العقبات وإنهاء كل الإجراءات الروتينية في أقرب وقت ممكن.
وعملت مبادرة حياة كريمة في 150 قرية في محافظة أسيوط موزعين على 7 مراكز مختلفة نجحت خلالهم في تطوير الأبنية التعليمية والإطلاع على الخدمات التي يحتاجها المواطنين بهذه القرى لتحقيق التنمية الشاملة التي تنادي بها المبادرة.
تابع أيضاً:
وفي مدينة أشمون بمحافظة المنوفية جرى العمل على قدم وساق بعد التواصل بين مبادرة حياة كريمة وقطاع الأبنية التعليمية الذي أشرف على بناء وتنفيذ وتطوير الفصول والمدارس الجديدة للتأكد من مطابقتها للمواصفات والشروط التي تحددها الهيئة قبل الموافقة على دخول الأبنية الجديدة للعملية التعليمية بشكل رسمي.
ولم يقتصر العمل على إنشاء المدارس الجديدة فحسب، بل تم رفع عدد من المدارس الموجودة بالفعل على أرض الواقع، ويجري الآن متابعة هذه المشروعات للتأكد من جودتها وتحقيق الفائدة للطلاب.
واهتمت مبادرة حياة كريمة بالتواصل مع أهالي القرى للوقوف على المشكلات غير التعليمية التي تواجههم في حياتهم اليومية لمحاولة تذليلها والوقوف على الخدمات التي تحتاج إلى تطوير مستمر.
وقال يوسف علي أحد سكان المنوفية إن المباني التعليمية شهدت نقلة كبيرة، واصفا ما حدث بالأمر المبهر.
وأضاف لـ"الدستور" أنه لم يكن يتخيل قبل بدء الحملة، بأن تكون نتائجها بهذا الشكل، موضحا: "المدارس كانت أصغر واتوسعت، وأصبح مشهدها حضاري، واعتقد أن التطوير سيساهم في رفع مستوى الطلاب أبنائنا".