رئيسة مولدوفا: الفوز بالأغلبية في البرلمان يمثل فرصة كبيرة لمحاربة الفساد
قالت رئيسة مولدوفا مايا ساندو: إن فوز حزبها بالأغلبية في البرلمان يمثل فرصة كبيرة لمحاربة الفساد داخل نظام الدولة.
وأعربت ساندو، في تصريحات خاصة لقناة "يورو نيوز" اليوم الأربعاء، عن سعادتها بهذا الفوز، مضيفة أن شعب مولدوفا أعاد التأكيد على دعمه لأجندة محاربة الفساد.
ووصفت رئيسة مولدوفا الفوز بالأغلبية في البرلمان بأنه "نقطة تحول" في بلادها، وبأنه "مسئولية كبيرة".
وأضافت "نحن الآن نملك كل الأدوات لإنجاز الإصلاحات اللازمة، وتحييد الفاسدين"، مشيرة إلى ما يمكن للأغلبية فعله من دعم تمرير قوانين لمحاربة الفساد".
وكانت النتائج الصادرة عن لجنة الانتخابات في مولدوفا، يوم الإثنين الماضي، قد أظهرت فوز حزب العمل والتضامن المؤيد للإصلاح، والذي يسعي لإقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي، حيث حصل على 53% تقريبا من أصوات الناخبين، في مقابل حصول التكتل الانتخابي للشيوعيين والاشتراكيين على 27% من الأصوات.
جدير بالذكر أنه توجه ما يقرب من 3ر3 مليون ناخب مولدوفي الأحد الماضي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد للبلاد.
وسيحدد توزيع مقاعد البرلمان البالغ عددها 101 مقعد تقريبا ما إذا كان يمكن للرئيسة مايا ساندو بالدفع نحو مسار مؤيد للغرب.
وكان حزب ساندو العمل والتضامن متقدما خلال استطلاعات الرأي الأخيرة، وهناك أكثر من 20 حزبا وتكتلا سياسيا مؤهلين لخوض الانتخابات، وكانت جمهورية مولدوفا الفقيرة، المجاورة لرومانيا الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، مسرحا لصراع بين روسيا والاتحاد الأوروبي منذ إعلان استقلالها قبل 30 عامًا، وتسيطر موسكو أيضًا على منطقة ترانسنيستريا الانفصالية.
وتكافح ساندو،49 عاما، قبل كل شيء ضد القوى الموالية لروسيا المحيطة بالرئيس السابق إيجور دودون، الذي منع مؤخرًا تشكيل حكومة جديدة، وهو الأمر الذي تسبب في احتجاجات في الشوارع والدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة.
ووضعت ساندو، التي تعتبر أول امرأة تفوز في الانتخابات الرئاسية قبل تسعة أشهر تقريبًا، تخليص البلاد من الفساد هدفا لها.