أسس «خدام المرضى».. «الكاثوليكية» تحيي ذكرى القديس «كميل دي ليلس»
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم، بتذكار رحيل القديس كميل دي ليلس الكاهن، أحد أشهر قديسي الكنيسة.
ولد القديس كميل بالقرب من مدينة كييتي فى شرق إيطاليا، في 25 مايوعام 1550م، من أسرة ميسورة، ورحلت والدته بعد وقت قصير من ولادته، وفقد والده عندما كان عمره ستة أعوام. قضى الفترة الأولى من شبابه في الجندية، وعاش حياة تبذير، ولما أضاع كل ما له من مال وضع نفسه في خدمة الآباء الكبوشيين.
ووفقا للموقع الرسمي للكنيسة الكاثوليكية، بفضل نصائح أحد الرهبان عاد إلى الله وغير نمط حياته، اضطر للذهاب إلى روما ليعالج قرحاً في قدمه، وإذ رأى هناك شقاء المرضى المهملين بدأ يخدمهم.
بعد خروجه من المستشفي قرر تكريس نفسه بالكامل لخدمتهم، فأسس مع بعض رفقائه جمعية “خدام المرضى” التى كان هدفها الاهتمام الروحي والجسدى للمرضى وبناء المستشفيات.
ودرس القديس كميل اللاهوت وسيم كاهناً، ورأى في المتألمين والمعذبين المسيح نفسه، وأمضى حياته في خدمتهم، ورحل في مدينة روما عام 1614م إثر مرضه بالفشل الكلوى.
وكان له دورا كبيرا في قيام مهنة التمريض كما نعرفها اليوم، يعتبر شفيعاً للمرضى والممرضين والمستشفيات.
في السياق ذاته، احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، بعيد الرسل القديسين بطرس وبولس الرسول.
ويسبق هذا العيد صوم الرسل، وهو من أقدم الأصوام في الكنيسة عبر الأجيال، حيث يستند إلى الآية التي تقول: "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون"، كما يعد صوم الرسل هو أول صوم صامته الكنيسة، فقد صامه الآباء الرسل بعد حلول الروح القدس عليهم استعدادًا للخدمة، وأنهم صاموا أربعين يومًا على مثال موسى النبي قبل أن يتسلم لوحي الشريعة وإيليا النبي قبل أن يكلمه الله على جبل حوريب، وأيضًا لصوم السيد المسيح أربعين يومًا قبل أن يبدأ في خدمته.
وصوم الرسل هو صوم تتبعه الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، يبدأ الصوم في يوم الإثنين الثاني بعد عيد العنصرة ويستمر حتى عيد القديسين بطرس وبولس، الذي يحُل في 12 يوليو وتتراوح مدته من ثمانية إلى اثنين وأربعين يومًا بسبب طبيعة عيد القيامة.
وتعتبر مدة صوم الرسل هي المدة المتغيرة الوحيدة بين أصوام الكنيسة لتحدد كل سنة بمدة مختلفة بين 14 يومًا حتى 48 يومًا، وينتهي صوم الرسل دائمًا بعيد الرسل أو عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس الرسول في 12 يوليو من كل عام.
