أحرق «التوكتوك» مصدر رزقه وانتحر في نهر النيل بالجيزة
تكثف الأجهزة الأمنية بالجيزة جهودها لكشف ملابسات إشعال سائق النيران في "توكتوك" يمتلكه ثم انتحاره بإلقاء نفسه بنهر النيل.
وتلقت غرفة النجدة بلاغا باندلاع حريق في توكتوك بمدينة العياط، وانتقل على الفور رجال الشرطة لفحص البلاغ وبيان ملابساته.
وتبين من الفحص تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب، مدير الإدارة للمباحث، والعميد أحمد الوتيدي، رئيس مباحث جنوب الجيزة، اشتعال النيران في مركبة توكتوك وتفحمها وبالبحث عن قائدها، أفاد عدد من شهود العيان أنه عقب إشعال النار فيه قفز بنهر النيل ولم يتمكن أحد من إنقاذه ليلقى مصرعه غرقا.
تشير التحريات المبدئية ومناقشات أسرة الشاب المبدئية إلى احتمالية إصابته بمرض نفسي ما دفعه لارتكاب الواقعة.
ومازالت التحريات مستمرة لكشف عن الدافع الحقيقي للواقعة وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.
أسباب التفكير بالانتحار تختلف من شخص لآخر، وربما يكون سبب واحد كافي للوقوع في الانتحار من بين الأسباب الآتية:
وراثية: تلعب الجينات دورًا في التأثير على الحالة النفسية للشخص، فوجود تاريخ عائلي له علاقة مباشرة بمشكلات الصحة العقلية يجعل الشخص أكثر عُرضة للانتحار.
نفسية: اختلاط مشاعر الوحدة باليأس قد يؤدي بالشخص إلى الميول الانتحارية، إلى جانب المرور بتجربة مؤلمة سواء فقد شخص عزيز، أو مرضه، أو الابتعاد عنه.
اجتماعية: تعرض الطفل للتنمُر في المدرسة، أو في المنزل، قد يُكرس فكرة الانتحار لديه، وتعرُض بعض الأشخاص للمشكلات التأديبية، وأحيانًا التعسفية في عملهم يؤدي بهم إلى البحث عن تبرير الانتحار.
اقتصادية: الأشخاص الذين يُعانون من أوضاع معيشية واقتصادية سيئة، وجرفتهم اللالتزامات القاسية والديون إلى دوامة التفكير في الانتحار للهروب من تلك المسؤوليات، كذلك الأشخاص الذين ُيسهم ارتفاع معدلات البطالة في رغبة بعض الشباب بالتفكير في الانتحار للتخلص من الضغوط الحياتية الصعبة التي يعيشونها.
قضائية: مرور الشخص بمشكلة قانونية، أو التعرض للحبس أو السجن، قد يذهب بخيال البعض إلى التفكير بالانتحار، وقد يواجه نفس المشكلة الأشخاص الذين قضوا مدة العقوبة، هربًا من مواجهة المجتمع مرة أخرى، وقد يكون للمناطق التي تُعاني من ويلات الحروب دورًا في ارتفاع معدلات الانتحار بها.