بايدن: ركائز الديمقراطية الأمريكية مهددة
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيرا من أن ركائز الديمقراطية الأمريكية مهددة، واصفا الاعتداء المستمر على حقوق التصويت بأنه أخطر تحد للديمقراطية الأمريكية منذ الحرب الأهلية.
وفي خطاب في فيلادلفيا، استهدف بايدن بشكل خاص سلفه دونالد ترامب والجمهوريين الذين رفضوا قبول نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، متهما إياهم بإثارة نمط من الإنكار يحطم أسس البلاد.
وقال بايدن: "في أمريكا، إذا خسرت، فإنك تقبل النتائج وتتبع الدستور وتحاول مرة أخرى. لا تدعي أن الحقائق كذبة ثم تحاول إسقاط التجربة الأمريكية لمجرد أنك غير سعيد... هذه أنانية".
واتهم الجمهوريين بالتهرب من الحقيقة والمسؤولية، وسأل: "ألم تخجلوا؟"، مشددا على أن "حماية حقوق الانتخاب في الولايات المتحدة تشكل أهم اختبار في زمننا".
وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية كانت الأكثر تدقيقًا في تاريخ البلاد، واصفًا التشكيك في الانتخابات بأنه "كذبة كبيرة".
وقال بايدن، موجهًا حديثه للمشككين في نزاهة الانتخابات الأمريكية الأخيرة، إنه لا توجد انتخابات في التاريخ الأمريكي تم إجراؤها وفق هذا التدقيق وهذه المعايير، مشيرًا إلى أن الانتخابات شهدت أكبر عدد من المصوتين في التاريخ الأمريكي، رغم انتشار جائحة كورونا.
وأضاف بايدن - في خطاب له بالمركز الدستوري الوطني بولاية فيلادلفيا: "في الولايات المتحدة إذا خسرت فإنك تتقبل النتيجة وتتبع الدستور وتحاول مجددًا .. لا تقل إن الحقيقة زائفة ولا تحاول أن تُسقط التجربة الأمريكية فقط لأنك غير سعيد بنتائجها.. هذه أنانية .. هذه ليست ديمقراطية هذا إنكار لحق التصويت".
وأشار إلى أعمال العنف التي جرت بمحيط مقر الكونجرس الأمريكي في السادس من يناير الماضي، مؤكدًا أهمية العمل على حماية حق التصويت والديمقراطية الأمريكية، من خلال الاستمرار في الضغط لتمرير قانون الشعب (HR1).
وتابع أن الديمقراطية شهدت اختبارًا في عام 2020 أولًا من خلال انتشار وباء كورونا وثانيًا بـ"محاولة يائسة لإنكار حقيقة نتائج الانتخابات"، ثم بسبب عملية اقتحام الكونجرس التي تمت في يناير من العام نفسه.