مصدر أمنى: المتهم بدهس ضابط مرور بورسعيد لا يملك رخصة قيادة
كشف مصدر أمني مطلع بمديرية أمن بورسعيد كواليس التحقيق مع المتهم بدهس ضابط بإدراة مرور بورسعيد، والتسبب في استشهاده.
وأكد المصدر، لـ"الدستور"، أن المتهم "ع. م" كان يقود "ميني باص" لنقل عمال بالمنطقة الاستثمارية، وكان الضابط يستقل دراجة نارية تابعة لإدارة مرور بورسعيد ويؤدي واجبه الوطني في تنظيم المرور، بالتزامن مع امتحانات الثانوية العامة.
وأشار إلى أن المتهم كان يقود سيارة "ميني باص" رقم "د ل ص 9134"، وذلك بسرعة جنونية، وقام بصدم الضابط وإحداث إصابات بالغة به توفي على أثرها.
وأوضح أن التحريات المبدئية أكدت أن السائق لا يملك رخصة قيادة، وغير مصرح له بقيادة المركبة، مما يشكل جريمة يحاسب عليها القانون، نافياً أن يكون هناك شبهة جنائية في الحادث، إلا أن قيادة المتهم دون رخصة والسير بسرعة جنونية كانت سبباً في استشهاد الضابط .
وكشف "مصدر الدستور" عن أن مدير أمن بورسعيد كلف فريق بحث على أعلى مستوى لتحرير المحضر الخاص بالواقعة، والذي حمل رقم 4308 جنح الزهور، وتم نقل المتهم إلى نيابة بورسعيد، لتقوم بدورها في التحقيق بالواقعة، وتم التحفظ على السيارة.
وشيع المئات من أبناء بورسعيد، اليوم الثلاثاء، شهيد الواجب الوطني عبدالله الحمامي الضابط برتبة ملازم بإدارة المرور، وذلك في جنازة عسكرية مهيبة.
وتقدم الجنازة العسكرية عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، وأقيمت المراسم العسكرية بطابور عسكري وسيارة مطافئ، ودقت الطبول العسكرية تكريما للشهيد.
وحضر الجنازة وحمل الجثمان أصدقاء الشهيد من ضباط دفعة 2020، وبكى الضباط على فراق زميلهم، وأكدوا أنه كان مخلصاً أميناً في عمله، وكان قدوة حسنة لهم.
وصرخ والد الشهيد أثناء إنزال الجثمان إلى القبر وانهارت والدته وأخوته، وردد الأب: "احتسبتك عند الله يا عبدالله إلى جنة الخلد يا حبيبي"، فيما تعالت أصوات الأم: "ملحقتش أفرح بيك يا قلبي"، في مشهد مهيب أبكى المشيعين.
وحرص اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، على تقديم العزاء لأسرة الشهيد على القبر، وكذلك أخذ العزاء، مؤكداً أنه ضحى بروحه فداء للوطن، فقد لقي ربه وهو يؤدي واجبه تجاه الوطن.
