في تذكار رحيله.. تعرف على سيرة القديس «هنري الثاني»
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم بتذكار رحيل القديس هنري الثاني، أحد أشهر قديسي الكنيسة الكاثوليكية.
ولد القديس هنري الثاني إمبراطور الغرب في ولاية باﭬاريا في ألمانيا عام 973م، ونشأ في أسرة مسيحية تقية.
كان أخوه البكر أسقفاً وإحدى أخواته راهبة، بينما تزوجت أخت ثانية من ملك المجر إستفانوس الذي أُعلن فيما بعد قديساً، بعد أن تلقى تربية مسيحية أصيلة خلف والده الملك في حكم البلاد، فنال لقب “ملك ألمانيا وإيطاليا” ثم توجه البابا بندكتس الثامن عام 1014، إمبراطور على “الإمبراطورية الرومانية المقدسة”.
اهتم بواجباته الزمنية بكل مسؤولية وتفان، كما عاش هو وزوجته حياة قريبة من حياة الرهبان، إذ ساهم الاثنان في تجديد الكنيسة وتشجيع الإرساليات.
وأسس عدة أسقفيات وأديرة يعود إليه الفضل في إدراج تلاوة قانون الإيمان في قداس الأحد، ورحل عن العالم عام 1024م.
من أقواله: "إن المجد الحاضر ملكه زائل وباطل، ما لم يفكر في توجيهه إلى الحياة الأبدية السماوية".
واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، بعيد الرسل القديسين بطرس وبولس الرسول.
ويسبق هذا العيد صوم الرسل وهو من أقدم الأصوام في الكنيسة عبر الأجيال، حيث يستند إلى الآية التي تقول: "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون"، كما يعد صوم الرسل هو أول صوم صامته الكنيسة، فقد صامه الآباء الرسل بعد حلول الروح القدس عليهم استعدادًا للخدمة، وأنهم صاموا أربعين يومًا على مثال موسى النبي قبل أن يتسلم لوحي الشريعة وإيليا النبي قبل أن يكلمه الله على جبل حوريب، وأيضًا لصوم السيد المسيح أربعين يومًا قبل أن يبدأ في خدمته.
وصوم الرسل هو صوم تتبعه الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، يبدأ الصوم في يوم الإثنين الثاني بعد عيد العنصرة ويستمر حتى عيد القديسين بطرس وبولس، الذي يحُل في 12 يوليو وتتراوح مدته من ثمانية إلى اثنين وأربعين يومًا بسبب طبيعة عيد القيامة.
وتعتبر مدة صوم الرسل هي المدة المتغيرة الوحيدة بين أصوام الكنيسة لتحدد كل سنة بمدة مختلفة بين 14 يومًا حتى 48 يومًا، وينتهي صوم الرسل دائمًا بعيد الرسل أو عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس الرسول في 12 يوليو من كل عام.
