تفاصيل الأوضاع فى هايتى عقب اغتيال الرئيس
عقب اغتيال رئيس هايتي الراحل، جوفينيل مويس، الأربعاء الماضي، في هجوم مسلح بمقر إقامته الخاص، أعلنت حالة الحداد لمدة أسبوعين فى البلاد، بجانب إعلان حالة الطوارئ فى البلاد.
ويرصد «الدستور» من خلال التقرير التالى الوضع الحالى فى هايتى عقب اغتيال رئيسها وإعلان حالة الطوارئ فى البلاد..
تعيين جوزيف لامبر رئيسًا مؤقتًا للبلاد
أعلن مجلس الشيوخ في هايتي، السبت، تعيين جوزيف لامبر رئيسًا مؤقتًا للدولة في أعقاب اغتيال الرئيس مويس.
ورشحت وثيقة صادرة عن مجلس الشيوخ في البلاد رئيس المجلس جوزيف لامبر لمنصب الرئيس بشكل مؤقت بعد اغتيال مويس.
وأوضحت صحيفة التايمز البريطانية، أن هذه الخطوة من شأنها أن تغرق هايتي بشكل أعمق في هوة أزمة سياسية مع عدم وضوح دستورها بشأن من يجب أن يتولى مقاليد السلطة عند حدوث مثل هذه المواقف.
وقبل تعيين لامبر، كان رئيس الوزراء كلود جوزيف يؤدي مهام رئيس الدولة في أعقاب عملية الاغتيال.
فيما أوضح وزير الانتخابات في البلاد أنه سيتم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 26 سبتمبر القادم.
استمرار التحقيقات حول اغتيال الرئيس
وتواصل السلطات فى هايتى التحقيق في عاصمة هايتي، بور أو برنس، حول اغتيال مويس، فيما لا يزال الغموض يلف هوية رعاة العملية التي نفذها 28 مسلحا، هم 26 كولومبيا وأمريكيان من أصل هايتي.
وقال قائد الشرطة الهايتية، ليون شارل، خلال مؤتمر صحفي: "اعتقلنا 15 كولومبيا وأمريكيين اثنين من أصل هايتي".
وأوضح شارل أن ثلاثة كولومبيين قتِلوا وأن ثمانية آخرين لا يزالون فارين.
وأضاف شارل أن الأسلحة والمواد التي استخدمها المهاجمون ضبطت، مؤكدا تصميمه على إيجاد الأشخاص الثمانية الفارين.
اغتيال الرئيس يهدد استقرار البلاد
ويهدد اغتيال الرئيس استقرار أفقر دول الأمريكيتين بشكل أكبر لا سيما وأنها تواجه أزمة سياسية وأمنية.
كما خلفت عملية الاغتيال حالة من الصدمة في البلاد ولدى المجموعة الدولية لا سيما وأنها تهدد بزعزعة استقرار الدولة.
وأعلن حداد وطني في البلاد لمدة أسبوعين اعتبارا من الخميس الماضى.
المواطنون عن حادث الاغتيال: زلزال جديد يهز هايتى
فيما وصف المواطنون فى هايتى عملية اغتيال الرئيس بأنها زلزال جديد يهز هايتي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 2010، وتساءل المواطنون عن دوافع المنفذين.
حكومة هايتى تطلب المساعدة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة
كما طلبت الحكومة المؤقتة في هايتي من الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة إرسال جنود للمساعدة في تأمين المواقع الاستراتيجية، ومن بينها المطار الرئيسي بالبلاد.
وقال الوزير المكلف للشئون الانتخابية ماتياس بيير: "بعد اغتيال الرئيس، اعتقدنا أن المرتزقة قد يدمرون بعض البنى التحتية لإثارة الفوضى في البلاد".
وأضاف، خلال محادثة مع وزير الخارجية الأمريكي والأمم المتحدة: قدمنا طلب إرسال قوات إلى هايتي.
البيت الأبيض يعلن إرسال وفد للمساعدة فى التحقيقات حول اغتيال الرئيس
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سترسل وفدا يضم كبار مسئولي مكتب التحقيقات الفيدرالي والأمن الداخلي إلى هايتي في أقرب وقت ممكن لمساعدة السلطات في التحقيقات الخاصة باغتيال الرئيس.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، فى تصريحات سابقة، أنها قبلت مساعدة الشرطة الهايتية في تحقيقها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "سنرسل مسئولين من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي إلى بور أو برنس في أسرع وقت".