الأمم المتحدة «قلقة» من هدم الاحتلال للممتلكات الفلسطينية
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء عمليات الهدم التي نفذتها إسرائيل للممتلكات الفلسطينية في قرية حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية أمس الخميس.
وقال جوتيريش، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، تلاه المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن "مثل هذه الأعمال تتعارض مع القانون الدولي ويمكن أن تقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وقابلة للحياة".
كما جدد جوتيريش دعوته للسلطات الإسرائيلية وقف عمليات الهدم والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقا لتصريحات المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، فقد منع الجيش الإسرائيلي ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" والمنظمات غير الحكومية، والدول الأعضاء من الوصول إلى خربة حمصة الفوقا أثناء عمليات الهدم.
وأكد دوجاريك ضرورة الحاجة إلى الوصول من أجل تقديم المساعدة الإنسانية وتقييم الوضع، وفقا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أدانت الأربعاء الماضى، بأشد العبارات هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية للمرة الخامسة خلال عام والاستيلاء عليها.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية عملية الهدم جريمة حرب وضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، ويندرج في إطار عمليات ضم الضفة الغربية المحتلة المتواصلة بما فيها الأغوار، كما اعتبرته امتدادا للانقلاب الإسرائيلي على الاتفاقيات الموقعة.
ورفضت الوزارة، في بيانها، اليوم الأربعاء، الصمت الدولي على هذه الجرائم والانتهاكات، خاصة تلك الدول التي تتغنى بمبادئ حقوق الإنسان وتدعي التمسك بحل الدولتين، وتساءلت: "أين هي مواقف الدول التي تطالب بوقف إجراءات أحادية الجانب، وتطالب بإعطاء الحكومة الإسرائيلية فرصة؟".
وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، فيما يحاول الجنود تهجير المواطنين منها بالقوة.
وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات بأن جرافات الاحتلال شرعت بعمليات هدم واستيلاء على منشآت المواطنين في الخربة، موضحا أن هذه هي السابعة التي تهدم فيها منذ أواخر العام الماضي وبداية العام الحالي، وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.
وأوضح بشارات أن قوات الاحتلال تقوم بالضغط على المواطنين لتهجيرهم بالقوة ونقلهم عبر آلياتها العسكرية، من أجل نقلهم خارج الخربة، كما تم إحضار مجندات من أجل الضغط على النساء أيضا.