«حسيت بعدم الأمان معاها»
اعترافات ابنة رشدي أباظة عن كواليس علاقتها بـ سامية جمال
"في تلك الفترة عاملتني سامية جمال برقة بالغة، كانت طلباتي كلها مجابة، وكانت تعتني بي لدرجة أنها تصمم على توصيلي للمدرسة كل يوم، وتظل بجواري في المساء حتى يغلبني النوم وقتها كنت أسافر لزيارة أمي كل ثلاثة شهور، وعندما أصبح عمري 11 عاما انتقلت للإقامة معها في لندن، لكنني لم أطق الحياة مع زوجها فعدت إلى مصر، وفوجئت بتغير كامل في طريقة معاملة سامية جمال لي، كانت تمنعني من الخروج مع أصدقائي والكلام في التليفون، وأحسست بالكبت وعدم الأمان".
وحكت "قسمت" ابن الفنان رشدي أباظة، في حوار مع "روز اليوسف"، عن علاقتها بالفنانة سامية جمال زوجة والدها، وقالت إنها جراء تقلبها معها في المعاملة، انتظرت والدها فور عودته في ليلة، وانفجرت أمامه باكية وقالت له إنها لن تستطيع العيش مع "سامية" فوافق على انتقالها للإقامة مع جدها بالعجوزة، وكان هذا الحادث سببًا في مشاجرة بينه وبين سامية جمال، انتهت بتركه للبيت والإقامة في فندق لمدة شهر كامل.
تعلقت "قسمت" بوالدها رشدي أباظة، عندما وصلت إلى سن المراهقة، فهو لم يعد مجرد أب تعلقت به كابنة وحيدة فأبوها نجم وسيم، تحوطه عشرات الفنانات وآلاف المعجبات فتحول لا إراديًا بالنسبة لها إلى فتى أحلام.
قالت في حوارها إن علاقتها بوالدتها كانت أشبه بعقدة نفسية، فقد أحبته لدرجة الجنون، لدرجة أن أمها كانت تخاف عليها من هذه العقدة، لأن جدتها لأبيها كانت تحبه بالطريقة نفسها، وهو ما كان يضايقه أحيانًا، لكن المشكلة أنها في تلك الفترة لم تجده بجانبها فقد كانت تعيش مع جدتها وتراه قليلًا، لهذا حاولت أن تلفت انتباهه بأي شكل لدرجة أنها فكرت في تجري عملية جراحية لتتحول إلى رجل حتى تكون عندها حرية الخروج معه في سهراته ورحلاته فعلًا ذهبت إلى أطباء كثيرين ولكنهم كانوا يسخرون منها ويتهمونها بالجنون.
وحكى رشدي أباظة في حواره لمجلة “الشبكة” في 1971، أنه فكر خلال تلك الفترة أن ينتحر في أكثر من واقعة، حتى أن ابنه عمه طاهر أباظة، أنقذه في إحداها، بعد أن أخذه منه المسدس قبل أن يطلق النار على نفسه.