الجيش الليبى يسيطر على معسكرات لمجموعات خارجة عن القانون بالجنوب
سيطرت غرفة عمليات الجنوب ومنطقة سبها العسكرية التابعتان للجيش الوطني الليبي، اليوم الأربعاء، على المقرات والمعسكرات التي كانت تستغلها مجموعات خارجة عن القانون ومرتزقة في عمليات اجرامية وخطف مواطنين.
ونقلت قناة “ليبيا الحدث”، عن آمر مجموعة عمليات المنطقة الجنوبية اللواء المبروك سحبان، قوله: “إن العمل الذي تقوم به القوات المسلحة في هذه منطقة هو عمل أمني صرف يستهدف فرض الأمن والأستقرار ومنع الانفلات الامني وهذا مطلب سكان المنطقة التي عانت كثيرا من هذا الموضوع، ولا نستهدف أحدا لا قبيلة ولا مكون”.
ومن جانبه، أفاد آمر منطقة سبها العسكرية، العميد عبدالقادر النعاس، في تصريحات للقناة، بأنه قد تم اقتحام المقر بمساندة كتيبة الجارح وتمت السيطرة عليه والعمل جار علي بناء 4 كتائب نظامية.
وأضاف: “ تم تمركز عدد 2 منها في معسكر الرحبة والمدفعية الذي يحتاج إلى بعض الصيانات البسيطة”.
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من اجراء أعيان وحكماء ومشايخ مدينة سبها واعضاء مؤسسات المجتمع المدني ومنسق القيادة العامة بالمدينة، زيارة إلى مقر اللواء طارق بن زياد المعزز في سبها.
وبحسب الصحف المحلية وقتها، فإن الزيارة كان هدفها تقديم الدعم والمؤازرة لأفراد القوات المسلحة في حربها على الارهاب وتطبيق القانون ومحاربة الجريمة.
الجيش الليبي يطلق عملية عسكرية لملاحقة الإرهابيين بالجنوب
وكان الجيش الوطني الليبي، أعلن يوم 17 يونيو الماضي عن إطلاق عملية عسكرية جنوب غربي ليبيا، لملاحقة الإرهابيين وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة، التي تهدد استقرار وأمن البلاد.
وقالت القيادة العامة للجيش، في بيان لها: “إنها وجهت وحدات عسكرية إضافية من كتائب المشاة للمنطقة لدعم غرفة عمليات تحرير الجنوب الغربي، بعد تصعيد العصابات التكفيرية للعمليات الإرهابية في هذه المنطقة، ورصد تحركاتها من قبل الاستخبارات العسكرية”.
وأشار الجيش الوطني الليبي إلى أن العملية العسكرية التي أطلقها، تأتي في إطار تنفيذ المهام والواجبات المناطة بالقيادة العامة، في المحافظة على أمن الوطن وسلامة المواطن واجتثاث الإرهاب.
وجاء تحرك الجيش الليبي، بعد أقل من أسبوع على تفجير بوابة أمنية في مدينة سبها بسيارة مفخخة، أسفر عن مقتل مسؤول أمني كبير، وإصابة عناصر من الشرطة وحرق عدد من السيارات، تبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وتنتشر في مناطق الجنوب الشاسعة عصابات التهريب، كما تنشط الفصائل المسلحة الأجنبية التي قدمت بعد الإطاحة بنظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذفي من الدول الإفريقية المجاورة لليبيا، وأصبحت تسيطر على أغلب منافذ التهريب وتختطف المواطنين وتبتز أهاليهم.
وتتمركز بقايا تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في منطقة الجنوب وتتخذ منها مجالا لنشاطها وأيضا قواعد لشن هجماتها على بقية المدن الليبية، في ظل ضعف وحتى غياب الرقابة الأمنية فيها وامتدادها إلى الدول المجاورة.