هيئة قناة السويس توقع عقود التسوية مع الشركة المالكة للسفينة الجانحة.. اليوم
أعلنت هيئة قناة السويس، توقيع عقد التسوية مع الشركة المالكة لسفينة الحاويات البنمية EVER GIVEN بحضور الفريق أسامة ربيع, رئيس الهيئة، وممثل الشركة المالكة للسفينة وعدد من السفراء والشركاء الدوليين، بمبنى المارينا الجديد شرق القناة، وذلك اليوم الأربعاء.
فيما تغادر السفينة قناة السويس، اليوم الأربعاء، عقب الانتهاء من توقيع العقد النهائي، ويرافقها عدد من أفضل مرشدي الهيئة في رحلتها التي تصل لـ10 ساعات لحين عبورها المجرى الملاحي وتستأنف رحلتها البحرية إلى ميناء روتردام.
يأتي هذا بعدما وافق المستشار عمر القاضي، رئيس المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية، رسميًا علي الطلب المقدم من هيئة قناة السويس، الثلاثاء، برفع الحجز التحفظي، على سفينة الحاويات البنمية EVER GIVEN، حتى يتنسى لها مغادرة قناة السويس واستكمال رحلتها البحرية إلى ميناء روتردام بهولندا، اليوم الأربعاء.
وتقدم صباح الثلاثاء، محامي هيئة قناة السويس، بطلب إلى المستشار عمر القاضي، رئيس المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية، لرفع الحجز، من أجل إصدار قرار برفع الحجر عن السفينة، وهو ما وافق عليه رئيس المحمكة، ومن المقرر أن يقوم بعد قليل محضر من المحكمة بالذهاب لمكان التحفظ على السفينة في منطقة البحيرات المرة القريبة من مدينة فايد، والصعود على السفينة، بصحبة الإدارة القانونية بهيئة قناة السويس، لرفع الحجز عن السفينة وإخطار ربان السفينة والطاقم المتواجد عليها، حتى يتثنى لهم، استكمال رحلتهم غدًا الأربعاء.
وأنهت قناة السويس إجراءات مغادرة السفينة البنمية "إيفر جيفين"، المتواجدة بمنطقة البحيرات المرة بالمجرى الملاحي للقناة، منذ تعويمها، استعدادا لاستئناف رحلتها البحرية إلى ميناء روتردام بهولندا.
ووجهت قناة السويس، الدعوة لعدد من الدبلوماسين وكبار رجال الدولة المصرية، لحضور مراسم توقيع عقد التسوية التسوية النهائي، صباح الأربعاء المقبل، بالمارينا الجديدة، بحضور السفير الياباني والقنصل الهندي مراسم التوقيع.
وكانت الناقلة، وهي من أكبر الناقلات حول العالم، قد ظلت جانحة لنحو أسبوع في قناة السويس خلال مارس الماضي، ما عرقل الملاحة عبر الممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية، ويبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 59 مترًا، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن. وطالبت قناة السويس في البداية بتعويض يتجاوز 900 مليون دولار قبل أن تخفضه إلى نحو 550 مليونا.
وعرضت في المقابل الشركة المالكة للناقلة وشركات التأمين على السفينة 150 مليون دولار، ولم يتم الكشف عن قيمة التسوية النهائية.
وكانت الناقلة مستأجرة من جانب شركة "إيفرجرين" التايوانية، وجنحت عندما كانت تبحر من الصين إلى روتردام.
ومنذ تعويم الناقلة، يجري احتجازها في البحيرة المرة الكبرى، التي تفصل الجزء الشمالي من قناة السويس عن الجزء الجنوبي.
وكانت "الدستور" انفردت بخبر وصول الهيئة إلى اتفاق مع الشركة المالكة لسفينة «إيفرجيفين» بشأن تعويض القناة عن الخسائر الناتجة عن جنوح السفينة في مارس الماضي.