موسكو تدعو لاستئناف مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني بلا إبطاء
دعت روسيا اليوم الثلاثاء إلى عدم الإبطاء في استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني، على خلفية إعلان طهران نيتها إنتاج اليورانيوم النقي اللازم لتوليد الوقود النووي.
ووفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، فإن ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا قال: إن " الوكالة الدولية للطاقة الذرية أفادت بأن إيران ستقوم بإنتاج اليورانيوم النقي المخصب إلى مستوى 20%. وبدورها تحافظ الولايات المتحدة على سياسة الضغط الأقصى التي بدأها (الرئيس الأمريكي السابق) دونالد ترامب. والمخرج الوحيد من هذه الحلقة المفرغة هو استئناف مفاوضات فيينا بلا إبطاء والعودة الكاملة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت في وقت سابق، عن أن إيران تعتزم إنتاج اليورانيوم المخصب حتى مستوى 20% لاستخدامه في تصنيع الوقود لمفاعل أبحاث في طهران.
واختتمت في فيينا يوم 20 يونيو الماضي، الجولة السادسة من المفاوضات حول الإعادة الكاملة لخطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج طهران النووي، مما يقتضي عودة واشنطن إلى الاتفاق الذي انسحبت إدارة ترامب منه في مايو 2018.
ولا يزال الغموض يلف موعد الجولة السابعة من المفاوضات، لكن من المتوقع أن تصبح ختامية، حسبما ذكر أوليانوف في حديث لوكالة "نوفوستي" في وقت سابق.
الغرب قلق
ومساء اليوم، قالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا: "إنها تشعر بقلق بالغ، تجاه قرار إيران بإبلاغ وكالة الطاقة الذرية بأنها ستتخذ خطوات لإنتاج معدن اليورانيوم المخصب حتى 20%.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية البريطانية: "ليس لإيران حاجة مدنية يعتدّ بها لإنتاج معدن اليورانيوم، وهي خطوة رئيسية على طريق تطوير سلاح نووي".
وتابعت الدول الثلاث في البيان: "نحث إيران بقوة على أن توقف دون بطء جميع الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي وأن تعود إلى طاولة المفاوضات في فيينا برؤية تفضي بها إلى نهاية سريعة".
بدورها، وصفت الولايات المتحدة قرار إيران إنتاج معدن اليورانيوم المخصب حتى 20% بأنه "خطوة مؤسفة إلى الوراء"، مشددةً في الوقت نفسه على أن نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة أمام الجانبين لاستئناف التزامهما باتفاق 2015 النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في إفادة للصحفيين: "من المقلق أن تختار إيران تكثيف عدم التزامها (بالاتفاق النووي)، خاصة بإجرائها تجارب ذات قيمة بالنسبة لأبحاث الأسلحة النووية. إنها خطوة مؤسفة أخرى للوراء من جانب إيران، لا سيما وأنها تأتي في وقت نظهر فيه نية واستعداداً صادقين للعودة" إلى الاتفاق النووي.
وأكد برايس أن "باب التفاوض الدبلوماسي لن يبقي مفتوحاً للأبد"، مضيفاً: "لن نقدم أية حوافز لإيران، وندعوها للعودة للتفاوض في فينيا".
ودعا برايس إيران للتوقف عن سياسة "حافة الهاوية" في الملف النووي، مشددا على عزم واشنطن منع إيران من الحصول على السلاح النووي.