العراق.. إسقاط طائرة مسيرة مفخخة أثناء تحليقها فوق السفارة الأمريكية في بغداد
كشفت مصادر أمنية عراقية أنّ القوات الأمريكية في العراق أسقطت في وقت متأخر من مساء الاثنين، طائرة مسيّرة مفخّخة أثناء تحليقها فوق سفارة الولايات المتّحدة في بغداد، وذلك بعد ساعات من هجوم صاروخي استهدف قاعدة في غرب العراق تضمّ جنوداً أمريكيين، وفقا لما نقلته وكالة “رويترز”.
وأفاد مراسلو وكالة “فرانس برس”، بأن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية تطلق صواريخ ليل الاثنين والثلاثاء، في سماء العاصمة العراقية، في حين أكّدت مصادر أمنية عراقية أنّ هذه الصواريخ اعترضت الطائرة المسيّرة المفخّخة.
وقالت قناة العربية نقلا عن مصادرها الخاصة: إن “منظومة الدفاع الجوي الأمريكية أسقطت طائرة مسيرة، بينما أنزلت اثنتين أخريين بشكل تقني حاولتا استهداف السفارة”، مضيفة أن عملية الإنزال تمت داخل المنطقة الخضراء.
وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام عراقية محلية،أمس الاثنين، عن استهداف قاعدة عين الأسد غرب العراق بصواريخ "كاتيوشا".
ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن مصادر، أن الصواريخ التي استهدفت قاعدة عين الأسد سقطت بعيدا عن التواجد الأمريكي.
وأضافت المصادر، أن الهجوم على قاعدة عين الأسد غرب العراق تم بأكثر من صاروخ.
وخلال الاسابيع الماضية، ذكرت قناة الحدث الاخبارية، أنه مرة ثانية في أقل من يومين، أطلت صواريخ “الكاتيوشا” في العراق محاولة استهداف قاعدة بلد الجوية.
وأعلنت القوات العراقية في حينها، أن المخابرات تمكنت بعد معلومات دقيقة، من ضبط أربعة صواريخ كاتيوشا مع أربع منصات مخبأة في أحد البساتين في منطقة زنبور بمحافظة ديالى المحاذية لمحافظة صلاح الدين، كانت مهيأة لاستهداف قاعد بلد الجوية.
وكانت القاعدة الواقعة في محافظة صلاح الدين، والتي تضمّ متعاقدين أمريكيين، استهدفت أيضا مساء يوم الأربعاء بـ 3 صواريخ كاتيوشا، دون وقوع إصابات.
كما استهدفت بالتزامن، قاعدة فيكتوريا العسكرية في مطار بغداد بـ3 طائرات مسيرة.
يشار إلى أنه عادة ما تستهدف هجمات الكاتيوشا والدرون في العراق، قواعد عسكرية تتواجد فيها قوات أمريكية.
وكانت تلك الهجمات التي توجه فيها أصابع الاتهام إلى فصائل مسلحة وميليشيات، تكثفت في الآونة الأخيرة، ما دفع واشنطن إلى الإعلان أمس الخميس عن مكافأة تصل إلى 3 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن الهجمات التي تستهدف مصالحها.
وينسب خبراء ومراقبون تقنية المسيّرات المفخخة التي أدخلت في الآونة الأخيرة، إلى الفصائل الموالية لإيران في العراق، ويشبهونها بهجمات تشنّها ميليشيات الحوثي أيضا في اليمن، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".
يذكر أن ما يقارب 42 هجوماً استهدف المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام (2021)، لا سيما السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أمريكيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف، قتل فيها متعاقدان أجنبيان مع التحالف وآخر عراقي.