كاتبات شابات يرشحن هذه الكتب للاقتناء من معرض القاهرة الدولي للكتاب
يعد معرض القاهرة الدولي الموسم الثقافي الأبرز في المشهد الثقافي المصري والعربي، كونه بمثابة التجمع الأهم لاقتناء الكتب والحديث عنها وحولها، في دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ52 سألنا مجموعة من الكاتبات الشابات حول أهم الكتب التي سيقتنينها ويرشحنها للقراء.
نهى صبحي: معرض القاهرة سوق الأفكار
تقول الكاتبة الروائية نهي صبحي لـ"الدستور" أن المعرض هو سوق الأفكار والثقافة وبين الزحام وسط كومة من الكتب، العديد من العناوين و الأسماء والاتجاهات والتخصصات المختلفة، دائما ما أميل إلى التنوع والشمولية، لذا اختياراتي دائما متنوعة وبعد كبح رغبتي في اقتناء جميع الكتب بكل أفرعها تجذبني غريزتي الفضولية بالنكش في أغوار النفس البشرية والحقائق الدفينة، واختياراتي التي خرجت بها من الأيام الأولى في معرض القاهره الدولي للكتاب ٢٠٢١ هي: من دار بتانة روايه "أنا ذئب كان" للكاتب محمد رفيع وهي الجزء الثاني من ثلاثية الغردقة وهي في الأصل روايتان رحلة من الغردقة إلى جزيرة سوقطرة اليمنية ورحلة العودة. الروايتان تمحو الواحدة منهما الأخرى وتؤسطرها في تقنية البناء والهدم و كتابة ومحو لتدلنا على أصل الرواية والحكاية عن الحكاية.
وتواصل نهى صبحي: وعن دار روافد سأقتني رواية "هبات ساخنة" للروائية سعاد سليمان عن فترة انقطاع الطمث في معلومات مهمة الرجال والتعرف على مدى التغيير النفسي للمرأة. وإلى جانبهما ومجموعة مختاره من كتابات الكاتب الصحفي إيهاب الحضري من سلسلة حكايات "نساء وراء الجدران" السيرة المجهولة لمنشآت حواء" وهو جزء من الوجدان المصري من تاريخ مصر من خلال عمارة النساء في مصر .
وتضيف: ومن أعمال الروائي والباحث منير عتيبه رئيس قسم السرديات بمكتبة الإسكندرية الأعمال الروائيه منها المجالس العتيبية، وأسد القفقاس وقراءات نقدية في الأدب الصيني، وهو من القراءات الممتعة جدا حيث أنك تتشبع بقدر كبير من المعلومات في صيغة مبسطة وسهلة الهضم لتمتصها جميع حواسك دون أن تدري تلك هي طرق منير عتيبه الخاصه في الوصول بالفكرة إلى قاع عقلك الباطن.
وكتاب ( ليل الخلافه العثمانيه الطويل ) للباحث والقاص والصحفي المتميز محسن عبد العزيز هذا الكتاب ليس تأريخ لتاريخ العثمانيين في المجمل وإنما هو توثيق لدمويتهم ووحشية لا يظهر منها إلا بضع اجزاء بسيطه وقد قام الباحث فيه بجمع أطراف عدة لخيوط القضيه والتي يعرض من خلالها كيف أقامت الأتراك دولتهم علي أنقاض الحضارة العربية، وسرقوا الخلافة، كما سرقوا الصناعة والتجارة، وحتي المشايخ وحملوهم إلي اسطنبول، فلم يكن لدي تركيا أبدا ما تعطيه وأنما سياسة النهب والسلب والسطو كانت منهجهم
من الكنوز اللتي يصعب إيجادها كتاب «الجبتانا» أسفار التكوين المصرية للمؤرخ المصري الشهير/ مانيتون السمنودي ومن تحقيق علي الألفي ويعد كتاب "الجيبتانا" للمؤرخ مانيتون السمنودي، من النصوص النادرة والأصيلة، ظل مجهولاً لفترة كبيرة، ويضم كتابات مانيتون الذي كان كاهناً في عهد الملك بطليموس الثاني حوالي 270.ق.م، الذي كلفه بكتابة تاريخ مصر القديمة.
هند جعفر: دور النشر الحكومية وفقت في اختيار عنواينها
تقول الكاتبة هند جعفر: كان المعرض هذا العام فرصة كبيرة لمطالعة عددًا من العناوين المميزة، أود أن أشيد بما تفعله الهيئة العامة للكتاب في مشروعها مكتبة الأسرة؛ لم يعد ممكنًا شراء كتاب مميز بخمسة جنيهات، ولكن الهيئة مواظبة على اختيار عناوينها بعناية، تقدم كل عام وجبة دسمة، وما قيل عن الهيئة ينسحب أيضا على الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وتضيف اشتريت من خلال زيارة واحدة للمعرض هذا العام حوالي 20 عنوانا؛ على رأسها جاءت مذكرات مخرج سينمائي بولندي أحب أعماله هو كريستوف كيسلوفسكي بعنوان: كيسلوفسكي عن كيسلوفسكي والصادرة عن دار عراقية هي دار سطور.
وبصراحة كان كتاب "محمود درويش في مصر.. المتن المجهول" للكاتب والصحفي سيد محمود والصادر عن منشورات المتوسط، على قائمة اهتماماتي هذا العام، الكتاب يضم وثائق جديدة تؤرخ للفترة التي قضاها درويش في مصر، وفي الخلفية جدارية متقنة لثراء فكري شهدته الستينات التي أحبها، بالإضافة إلى كتاب "الثورة العرابية" للصحفي الراحل صلاح عيسى والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ويحكي فيه عيسى عن ملابسات قيام تلك الحركة الوطنية في فترة حرجة للغاية من تاريخ مصر وأسلوب عيسى لا يحتاج لتزكية أحد.
وهناك كتاب قيَّم يضم عددا من الأبحاث الفرنسية والإنجليزية والألمانية كتبها مستشرقون حول صحة الشعر الجاهلي وترجمها د. عبد الرحمن بدوي وهو حديث لا يبلى.
كما أحببت اقتناء مذكرات الكاتب والصحفي محمد سلماوي الصادرة في جزأين عن الكرمة، وحمل كل جزء عنوان غاية في الجاذبية: جاء الأول تحت عنوان:"يومًا أو بعض يوم"، والثاني بعنوان"العصف والريحان".
وحملت سلة شرائي هذا العام عناوين أخرى مثل: كتاب "نجيب محفوظ من الجمالية إلى نوبل" والذي أصدرته الهيئة العامة للكتاب من تأليف الناقد المصري الراحل د. غالي شكري وهو كاتب ومفكر أحرص على اقتناء كتبه، بالإضافة إلى عدد من العناوين الإبداعية: "بيكيت" لجان أنوى، "مقتل بائع الكتب" للعراقي سعد محمد رحيم، وغيرهم مما قد لا تتسع المساحة لذكرهم.
وتحمست لشراء رواية "كاتيوشا" للكاتب وحيد الطويلة الصادرة عن بتانة، الجميل أن وحيد يكتب روايته على لسان امرأة، وللكاتب هذا تحد بشكل ما أحب أن أطالعه.
منى العساسي: موسم أقتناء الكتب
بالنسبة لي معرض الكتاب هو موسم شراء الكتب فأنا أدخر كل ما أريد قراءته طوال العالم للمعرض هذا بالطبع لقلة سفري للقاهرة فأنا كلما رشح لي صديق كتاب أو قرأت عنه وأعجبني أدونه في قائمة المعرض حتى أني أنسى الاسباب، لكنبشكل عام، كثيرا ما يحدث إن يزاوج العمل الادبي بين الشكل الادبي والتاريخ أو المعرفة والمعلومات العلمية، لكن قليل من ينجح في المزاوجة بين كل ما سبق وبين المتعة فالقراءة بالنسبة لي هي فعل للمتعة قبل المعرفة وفي الحقيقة عندما بدأت في إحصاء الكتب في قائمتي بلغوا حوالي خمسين كتاب بشكل مبدئي .
وتتابع "فمثلا "أوراق شمعون المصري" عنوان ملفت للغاية بالنسبة لي فأنا من المهتمين كثيرا بالقراءة في هذا الموضوع و حديث أصدقائي عن ثراء النص بالمعلومات التي يحتويها والمزج الرائع والعرض المشوق الذي صنعه القدير اسامة عبد الرؤوف الشاذلي دفعني بشدة لاقتناءيها وكذلك "صالة أورفانيللي" لأشرف العشماوي الذي سبق ان قرأت له تذكرة وحيدة للقاهرة وسيدة الزمالك واللاتي تتناول نفس الحقبة الزمنية لرواية صالة أورفانيللي، ومن ترشيحات بعض الاصدقاء الذين أثق بهم "التاج " لعبير قورة و"العزبة" ليوسف نبيل وبالتأكيد "بساتين البصرة" لمنصورة عز الدين و"إخضاع الكلب" لأحمد الفخراني و"يدي الحجرية" لحمدي أبو جليل و"جميلة الجميلات" لإسحاق بندري و"عودة عوليس " لشريف عصفوري، وهناك المترجمات التي أختارها تناسب ذوقي مثل "قبل شروق الشمس" ميخائيل زوشينكو وهي رواية تستخدم علم النفس وهذا نوع انا افضله كثيرا ،و"تراث دافنشي" ستيفان كلاين وهي رواية تتحدث عن الفن التشكيلي وكيف اعاد دافنشي اكتشاف العالم كما كتب علي الغلاف، و"يوميات تولستوي" - وهو من كتابي المفضلين - لم يسبق لي أن قرأتها كامله ،و"مصر في القرن التاسع عشر" إيه كاميرون، "مذكرات نابليون،" في "الدين والعقل والفلسفة" لتولستوي.