إسرائيل ترسل طائرتين لإطفاء حرائق قبرص
أعلنت إسرائيل، مساء أمس السبت، أنها سترسل اليوم الأحد طائرتين إلى قبرص لإخماد حرائق أججتها الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة، ما أجبر العديد من السكان على إخلاء قراهم في مدينة ليماسول وعدة مناطق أخرى.
وفي بيان مشترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، ووزير الأمن الداخلي عومير بارليف، أكد بينيت أنه "بناءً على العلاقات الوثيقة بين إسرائيل وقبرص، مع التركيز على المساعدة المتبادلة في أوقات الطوارئ، سنرسل طائرتين لإخماد الحرائق".
وقال "لابيد" في محادثة هاتفية مع نظيره القبرصي نيكوس خريستوليديس إن إسرائيل "ستفعل كل ما في وسعها لمساعدة قبرص في السيطرة على الحرائق".
قبرص تطلب مساعدة إسرائيل والاتحاد الأوروبي
وفي وقت سباق، أعلن وزير الخارجية القبرصي أن بلاده طلبت من إسرائيل والاتحاد الأوروبي مدها بطائرات متخصصة من أجل المساعدة في إخماد الحرائق التي انتشرت من قرية أراكابا قرب ليماسول لتأتي على العديد من الممتلكات في مناطق محاذية بدون أن يتم الابلاغ عن إصابات.
ومع تعرض قبرص لموجة حر مستمرة منذ اسبوع تخطت فيها الحرارة 40 درجة مئوية، تم إخلاء قرى عدة أيضًا في منطقة لارنكا تحسبًا.
وقال "خريستوليديس" لوكالة الأنباء القبرصية الرسمية إن قبرص طلبت مساعدة من اسرائيل لإخماد الحرائق، وأضاف: "طلبنا أربع طائرات لتنضم إلى معركة إطفاء الحرائق هذه".
واشتعلت الحرائق على عدة جبهات، وتم استدعاء رجال الإطفاء ممن هم خارج الخدمة. وقال وزير الزراعة كوستاس كاديس إن الحكومة طلبت مساعدة الاتحاد الأوروبي أيضًا.
وأضاف لوكالة الأنباء القبرصية "الأمر صعب، لذا طلبنا المساعدة من إسرائيل والاتحاد الأوروبي"، وأوضح "طلبنا على وجه التحديد أربع طائرات للمساعدة في إخماد الحرائق"، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أيضًا وصول طائرات إطفاء من اليونان.
وتعمل أكثر من 20 عربة إطفاء وست مروحيات وأربع طائرات على مكافحة النيران بمؤازرة من القوات البريطانية المتمركزة في الجزيرة المتوسطية.
يذكر أنه تربط إسرائيل وقبرص علاقة قوية، تطورت في خلال عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وكانت قبرص قد بدأت تستقبل السياح من دول عديدة في العالم لإنعاش الوضع الاقتصادي بعد أن تأثر بسبب وباء كورونا، وتعتبر شهور الصيف هي ذروة الموسم السياحي في قبرص.