أزمة شح المياه تشعل الاحتجاجات فى إيران
اندلعت، اليوم السبت، احتجاجات شعبية مناهضة للسلطات الإيرانية في قضاء "الحميدية" التابعة لمدينة الأحواز العربية جنوب البلاد.
ونظم العشرات من الفلاحين والمزارعين في قضاء الحميدية، احتجاجات واسعة أعقبتها مظاهرة أمام مركز وزارة الموارد المائية بالمدينة احتجاجاً على عدم تزويدهم بالمياه للزراعة.
وهتف المحتجون وفق موقع "آوا تودي" المعارض، بشعارات مناهضة للمسؤولين الحكوميين في مدينة الأحواز عاصمة إقليم خوزستان، مؤكدين أن "وزارة الموارد المائية قامت بقطع المياه ما أدى إلى هلاك محاصيلهم".
وبحسب التقرير، أدى تجمع الفلاحين إلى اشتباكات بينهم وبين موظفي شركتي الكرخة وشافار التابعتين لوزارة الموارد المائية الإيرانية.
وتقع مدينة الحميدية غرب خوزستان ومركزها مدينة الحميدية، وتضم منطقتين و4 قرى، ويبلغ عدد سكانها حسب إحصاء عام 2016 قرابة 60 ألف نسمة.
وأثيرت أزمة المياه في قرى خوزستان عدة مرات خلال العام الماضي، وفي يونيو من هذا العام، تجمع سكان منطقة الغزانية التي تبعد 45 كيلومترا من الأحواز العربية، للاحتجاج على الوضع بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب، فيما أقدمت السلطات على قمع المحتجين.
يعاني سكان محافظة خوزستان الذين أغلبهم من القومية العربية من التمييز والحرمان بسبب إجراءات السلطات الحاكمة تجاه أبناء هذه المحافظة التي يبلغ عدد سكان نحو 5 ملايين شخص، وتتركز في هذه المحافظة العديد من مراكز الطاقة والنفط كما تشتهر المحافظة بالزراعة وتربية الماشية.
وتُظهر بيانات المركز الوطني لمراقبة الجفاف والتحذير منه أيضًا أنه في العام الماضي في إيران، تأثرت جميع مناطق البلاد بالجفاف وحتى في بعض المناطق كان أقل بنسبة 100% تقريبًا من متوسط هطول الأمطار على المدى الطويل.
وأصدرت السلطات الإيرانية قرارا، يمنع زراعة محاصيل تستهلك الكثير من المياه كمحصول الأرز، في عدة مناطق منها الأحواز.
وحذر وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان، من أن بلاده ستواجه الصيف الجاري أكثر فصول الصيف جفافا في العقود الخمسة الماضية، أي لم تشهد مثله البلاد منذ اندلاع ثورة 1979.